الجمعة , 14 يوليو 2006 م إن التطورات المأساوية التي تشهدها الأراضي الفلسطينية وتوسيع العدوان الصهيوني اعتداءاته على مناطق الجنوب والبقاع والخط الساحلي وصولاً إلى بيروت مؤشراً بدخول المنطقة في منعطف خطير قد يمتد ليشمل أكثر من دولة إذا لم تستيقظ الأمة من سباتها العميق وتتحرك وبشكل عاجل على مختلف المحافل الدولية لوقف هذه الاعتداءات المستمرة وتوضيح الصورة لما يجري في الأراضي الفلسطينية ولبنان بدلاً من موقف المتفرج للآلة العسكرية الاسرائيلية التي تحصد كل يوم عشرات من الأبرياء وتلحق الأضرار بالبنية التحتية التي بدأت انعكاساتها تؤثر على جميع أوجه الحياة الفلسطينية .. وتنذر بكارثة انسانية بسبب عدم السماح بوصول المواد الغذائية والدواء جراء الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني إن تأزم الأوضاع يضعنا أمام مسئولية تجاه الصلف الاسرائيلي فاليمن بقيادة الرئيس / علي عبدالله صالح، كانت وماتزال من الدول السباقة في طرح القضية الفلسطينية والصراع العربي الاسرائيلي في كل لقاء أو محفل دولي كان آخرها زيارة فخامة الرئيس إلى كلٍ من ليبيا والمملكة العربية السعودية وأرتيريا أو من خلال الاتصالات التي يجريها والتي ركز مع نظرائه رؤساء وملوك الدول العربية في مباحثاته وبشكل رئيسي على القضية الفلسطينية وضرورة التصدي لهذا الاعتداء واجبار اسرائيل على الرضوخ للسلام والجلوس على طاولة المفاوضات بدلاً من استخدام الآلة العسكرية لفرض أمر واقع على الأراضي المحتلة واحتواء الموقف ومنع المزيد من التصعيد والتدهور ، فقد دعا الرئيس/ صالح إلى ضرورة عقد قمة عربية طارئة لبحث الأوضاع العربية المتردية وعلى رأسها الوضع في فلسطين انطلاقاً من مواقفها القومية.. نتمنى أن نخرج من قمة القرارات التي لا تقدم شيئاً للقضية الفلسطينية بل قرارات جادة تردع العدو الاسرائيلي وتوقف تحديه للأمة وذلك من خلال اتخاذ الاجراءات الكفيلة بوقف الاعتداءات الصارخة على الشعب الفلسطيني الأعزل والعمل على مساعدته اقتصادياً وسياسياً بما من شأنه رفع الحصار الاقتصادي على الشعب الفلسطيني الذي يعاني نقصاً في الغذاء والدواء.. وإلزام اسرائيل بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية وخارطة الطريق والاتفاقيات الموقعة للتسوية السلمية والعادلة التي تحقق للشعب الفلسطيني إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.