الفلسطينيون يستنجدون بالفراغ.. صور مروّعة تثبت «ديمقراطية» الكيان اليهودي الذي يسمح للإعلام العالمي بنقل وقائع تدميره لبيوت الفلسطينيين على رؤوس أصحابها، تماماً كما تسمح التقنية الإعلامية للمصورين التلفازيين لنقل وقائع افتراس الأسود والوحوش بما فيها الكلاب البرّية لأفراد الغزلان في البراري الفسيحة، ويظهر الإعلام العربي اهتماماً «غير معهود» بهذه القضية لينقل في صور نشراته الإخبارية «بأن الاتصال بين الزعيمين تناول ما يحدث على أرض فلسطين» كما صرّح مصدر مسئول بأن بلاده تستنكر «العنف» الحادث على أرض فلسطين «من الطرفين» طبعاً؛ لأن السيدة التي تدافع عن القصف ضد الأبرياء وتدمير البيوت على أهلها ليلاً، وتمنع مجرد أن تطرح القضية في مجلس الأمن ولد «كلاماً» هذه الأمريكا تقول إن اسرائيل بهذه الأفعال الهمجية الأكثر وحشية تدافع عن نفسها!!. الذي ساعدني على ألا أتوهج إحباطاً هذه المرأة الفلسطينية الباسلة؛ تقول وبحضنها طفلها الصغير: سأعلّم أولادي الجهاد، وسأنتظر الطفل هذا الذي بحضني ليأخذ بثأر أهلنا. قلت: ولو كان هذا الشعب شعباً آخر لاندثر من زمان، خاصة والمحتل ليس أي محتل آخر، وإنما هو الكيان اليهودي الذي لم يبقِ ولم يذر من وسائل العدوان شيئاً ليستعمله ضد عرب فلسطين، بما في ذلك وضع علاجات كيماوية في مياه شرب الفلسطينيين لمنع الخصوبة وقطع النسل الفلسطيني. ماذا يصنع الزعماء ولا نقول العرب؛ لأن العرب يشمل الشعوب التي لا حول لها ولا طول لمنع الاعتداء.. الزعماء أصدقاء أمريكا جداً، فلماذا لا يحرّضونها على أن «يفرمل» الكيان اليهودي من عدوانه ضد أشقائنا أهل فلسطين؛ واحد من اثنين، إما أن بعضهم متواطئون مع العدوان؛ وإما أمريكا لا تحترمهم كالعادة ولكن الله غالب على أمره، فلا غالب لكم يا أهلنا في فلسطين والعراق غير الدعاء الذي نطمع أن يكون مجاباً، ولا حول ولا قوة إلا بالله.