لم يكن مفاجأة تقرير كوفي عنان/أمين المنظمة الدولية، فالتقرير تبنّى الموقف الاسرائيلي، ولم يكن عادلاً عندما اعتبر حزب الله هو البادئ بالعدوان، بينما كان عليه أن يحترم منصبه «كأمين» عام لهذه المنظمة الأمريكية فيقول إن أكثر من ثلاثة عشر قراراً تُلزم اسرائىل بالاعتراف بالحقوق العربية ولم يُنفذ منها قرار واحد. لقد صرنا علماء، وكادت تختفي الأهمية السياسية إلى درجة أن الجميع يعلم أن الغرب كله ومعه بعض «الأشقاء» العرب مجمعون على أن تطرد الأممالمتحدة المقاومة من الجنوب اللبناني ليصبح الكيان اليهودي محاطاً بالحراسة المسلحة من كل الجوانب. كوفي الأفر يكي تبنى للأسف وجهة النظر الاسرائىلية، وقامت بعض البلدان غير العربية بالإلحاح على الدول الغربية لطرد «الشيعة» من الجنوب اللبناني، مع أن اسرائىل لم تفرّق، كما أمريكا في العراق بين الشيعة والسُنة، فأي احتقار للذات العربية والإسلامية أسوأ من هذا الاحتقار؟!. لقد كان الرئىس/علي عبدالله صالح صادقاً مع نفسه، والمعبر «الوحيد» ليس عن الشعب اليمني؛ بل عن الشعوب العربية الأخرى عندما دعا إلى فتح الحدود للشباب العربي لنصرة المظلومين في لبنان وفلسطين. إن الأممالمتحدةالأمريكية ومن خلفها الصهيونية العالمية والأشقاء غير العرب والمسلمين أصبحت كياناً هشاً تتبنى المصالح الاسرائيلية الظالمة، فمن باب احترام الذات ينبغي على ما بقي من شرف عربي أن تنسحب هذه الدول العربية من هذا الكيان الضعيف الذي أصبح حمار الظالم. وكلمة أخيرة: أصبحت الشعوب رشيدة.. يا مساكين.