الخميس , 3 أغسطس 2006 م قدمت الجمهورية اليمنية مقترحات تهدف إلى وقف إطلاق النار في لبنان من منطلقات الإسهام الفاعل في وضع معالجة سريعة للحرب الاسرائيلية الآثمة على لبنان، حيث لم يعد من المقبول استمرار الصمت إزاء الجرائم التي ترتكبها آلة الحرب الاسرائيلية، ولقد ركزت تلك المقترحات على الوقف الفوري لإطلاق النار ودخول قوات دولية على الحدود حتى تتمكن السلطات اللبنانية من نشر قوات الجيش اللبناني وفرض سيطرتها على الحدود. قراءة اليمن لسير تطورات الحرب العدوانية تؤكد ضرورة استجابة حكومة الاحتلال الاسرائيلي لدعوات المجتمع الدولي بوقف إطلاق النار الفوري، خاصة وأن آلة الحرب الاسرائيلية لا يمكنها انتزاع سلاح حزب الله والمقاومة اللبنانية، وقد أثبتت الوقائع الميدانية استحالة ذلك بعد فشلها الدخول إلى الجنوب اللبناني طيلة أربعة أسابيع. لقد كان اليمن سباقاً إلى الدعوة لاتخاذ موقف عربي واحد وقوي ضد الهجمة العدوانية الاسرائيلية، لأن هذا العدوان لا ينحصر على لبنان فحسب، بل يشمل وجود الأمة ويطال أمنها القومي. ولا تزال القيادة السياسية بزعامة فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح تواصل جهودها واتصالاتها لوقف العدوان الاسرائيلي على لبنان، وتقديم العون والمساعدة إلى اللبنانيين والفلسطينيين.. والعمل على بلورة موقف عربي وإسلامي ودولي لإنهاء هذه الأوضاع غير المستقرة في المنطقة جراء العدوان الاسرائيلي المتواصل ضد لبنان وفلسطين والضغط على اسرائيل لتطبيق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية والعربية.