الجمعة , 28 يوليو 2006 م سارعت اليمن إلى تأكيد مواصلة مساعيها من أجل وقف العدوان الاسرائيلي على الشعبين الفلسطيني واللبناني، وإرسال مساعدات إنسانية لتخفيف حجم المعاناة التي يتكبدها الشعبان جراء مواصلة العدوان الآثم الذي ترتكبه آلة الحرب العسكرية الاسرائيلية. ومنذ اللحظات الأولى للجريمة الصهيونية سعت اليمن بكل إخلاص إلى الدعوة لعقد قمة عربية طارئة للوقوف بحزم ضد هذه التحديات التي تتهدد الأمة العربية وأمنها القومي. وعندما تأكد لها أن عقد هذه القمة سيؤدي إلى مزيد من التصدع في جدار التضامن سارعت بلادنا إلى سحب هذه المبادرات، على الرغم من حصول النصاب القانوني لعقدها.. تاركة ومباركة أفكاراً ومقترحات أخرى لوقف هذا العدوان. وللأسف الشديد فإنه وعلى الرغم من دخول العدوان الاسرائىلي على لبنان أسبوعه الثالث إلا أن أياً من تلك الجهود لم تكلل بالنجاح لإيقاف العدوان. ولقد جاءت نتائج مؤتمر «روما» مخيبة للآمال، لأنه لم ينجح في الخروج بقرار لوقف إطلاق النار، وهو ما شجع اسرائيل على مواصلة عدوانها الإجرامي على الشعب اللبناني. أما وقد وصلت نتائج الترقب العربي إلى طريق مسدود، فإنه من الضروري بلورة موقف عروبي قومي يعمل على إيقاف هذا العدوان البربري ويجنب المنطقة اتساع دائرة العنف.. والكرة الآن في الملعب الاسرائيلي!