أعرب مجلس الوزراء اليوم الثلاثاء عن إدانته الكاملة لكل أعمال العدوان الإسرائيلي الهمجي السافر على الشعبين اللبناني والفلسطيني وعلى مقدراتهما ومقومات الحياة فيهما، مجدداً الدعوة للدول العربية كافة للاستجابة لدعوة الرئيس علي عبد الله صالح بعقد قمة طارئة، محذراً من خطورة الأوضاع. وأهاب المجلس - في بيان صادر عن اجتماعه الدوري- بالأمم المتحدة وبصورة خاصة مجلس الأمن والدول الدائمة العضوية فيه ,تحمل مسئولياتها الدولية في سرعة العمل على إيقاف هذا العدوان المستمر الذي يواصل إزهاق الأرواح البريئة ويدمر المقومات الاقتصادية والمنشآت الحيوية والمدنية ويستهدف الأحياء الآمنة وهو ما يتطلب وبصورة عاجلة الوقوف أمامه والتصدي له باعتباره يمثل خطراً يهدد السلام والأمن الدوليين واستقرار منطقة الشرق الأوسط والعالم . وطالب مجلس الوزراء المجتمع الدولي تحمل مسئولياته تجاه جبروت وطغيان الآلة العسكرية الصهيونية التي لا تقيم للشرعية الدولية ومنظماتها أي وزن أو اعتبار ، حيث تتنصل دوماً من كافة المسئوليات والالتزامات التي تؤكد عليها القوانين والقرارات والمواثيق والأعراف الدولية. وأكد المجلس على المواقف القيادية المبدئية الملتزمة لفخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية النابعة من عمق الضمير الوطني والقومي الحي في تحمل المسئولية القومية والوقوف مع الشعبين اللبناني والفلسطيني وصمودهما ومقاومتهما الباسلة للآلة العدوانية الإسرائيلية المسعورة والتي تتطلب بالفعل توحيد كافة المواقف والجهود العربية في جبهة عربية عريضة ومتماسكة مع الأشقاء في لبنان وفلسطين ..معرباً عن تطلعه وثقته في استجابة كافة الأقطار العربية للدعوة التي وجهها فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية لقادة الأمة العربية من اجل عقد قمة طارئة تضع الأمة العربية وقياداتها أمام مسئولياتها التاريخية في مواجهة التصعيد العدواني الإسرائيلي وتأكيد دورها الفاعل في مساندة الأشقاء في لبنان وفلسطين والتخفيف من وطأة العدوان الإسرائيلي والعمل مع بقية شعوب العالم المحبة للسلام لوقف هذا العدوان الغاشم الذي يعصف بكل ما تم تحقيقه في مسيرة البحث عن السلام العادل والشامل في المنطقة .