الأربعاء , 9 أغسطس 2006 م لقد رحّب اجتماع وزراء الخارجية العرب بدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك/عبدالله بن عبدالعزيز، ملك المملكة العربية السعودية لانعقاد القمة العربية الاستثنائية في مكةالمكرمة لوضع حدٍ للعدوان الاسرائيلي الغاشم على الشعبين الشقيقين في فلسطينالمحتلةولبنان الصمود. ومما لا شك فيه أن دعوة الرياض لانعقاد هذه القمة الطارئة هي امتداد ومتابعة لدعوة فخامة الرئيس/علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية التي تقدمت بها بلادنا مسبقاً منذ الوهلة الأولى لاندلاع الحرب الصهيونية البربرية على لبنان الشقيق وسحبتها اليمن خوفاً من الانقسام العربي. وفي ظل هذه التداعيات والتصعيدات الخطيرة التي يقوم بها العدو الصهيوني بارتكاب المجازر شبه اليومية في فلسطينولبنان، وإصراره على قتل الأبرياء وتدمير البُنية التحية التي يندى لها الجبين بات من الضروري الإسراع في عقد القمة كي توقف العدوان من خلال ما سيتم التوصل إليه من قرارات ورؤى تلزم اسرائيل على وقف إطلاق النار. وحتى يكتب لقمة مكة النجاح صار من الأهمية بمكان توحيد الصف العربي والآراء والأفكار والجهود العربية لمناصرة أشقائنا في فلسطينولبنان، من غير ذلك فلن يفلح العرب. ويجدر بنا في هذه الإشارة أن نرجع إلى حقيقة قالها ويرددها الرئيس مراراً مفادها أن اسرائيل لم ولن تجرؤ على مهاجمة شعوبنا إذا شعرت بقوة واتحاد العرب، وهذه هي الحقيقة.