الإثنين , 11 سبتمبر 2006 م - ثمة قناعات تترسخ يوماً إثر آخر باتساع ورسوخ الممارسة الديمقراطية على هذه الأرض، ولعل ما يعتمل من حراك سياسي وإعلامي مواكب للاستحقاق الانتخابي الرئاسي والمحليات في العشرين من الشهر الجاري صورة واضحة لحقيقة المشهد الديمقراطي، حيث يجرى التعبير عن برامج وأفكار ورؤى المرشحين لكسب ثقة الناخبين بحرية مطلقة، وتنقلها وسائل الإعلام الرسمية على قاعدة من المساواة بين جميع المرشحين وهي سمة إضافية إلى صورة المشهد الديمقراطي الذي تعيشه اليمن. لا يستطيع أحد إنكار هذه الحقيقة الساطعة التي تقدم اليمن بتجربتها الثرية باعتبارها من الدول النامية التي أخذت بهذا الخيار ولم تتراجع عنه، وبذلك قدمت أنموذجاً يحتذى به على مستوى الدول المنظمة. ويبقى من المهم هنا التنويه إلى أهمية المشاركة المسئولة في تجذير قيم الديمقراطية، والنأي بها عن منزلقات ومخاطر تشويه صورتها، وذلك فيما يتبدى من حماس يفقد صاحبه موضوعية الطرح واستعداء الآخر، وإنكار حقائق التحولات والمبالغة في تصوير المستقبل بغرض كسب ثقة الجمهور متناسين أن المواطن يعي الحقائق على الأرض وعلى معرفة بتحليل وقراءة مضامين أطروحات المرشحين مهما تجاذبتها التباينات أو طالتها المبالغات.