الثلاثاء , 12 سبتمبر 2006 م المواطن اليمني يعي تماماً الحقائق على الأرض، ولذلك فهو أقدر على التمييز بين الغث والسمين، والصدق من التدليس، خاصة مع ظهور كثير من المرشحين الذين استمرأوا العزف على دغدغة عواطف الناس دون إدراك لحقيقة أن وعي المواطن يستطيع التفريق بين تلك الحقائق وما عداها من أساليب تحاول كسب ثقته بشتى الصور وإن أدى ذلك إلى استغفال عقل ووعي المواطن. ولا شك بأن مثل هذه الأساليب تعتبر خرقاً لقانون الدعاية الانتخابية التي يحاول البعض تجييرها ضد طرف آخر.. مع أن الواقع يقول بعكس ذلك. المهم أن مسئولية الأحزاب والتنظيمات السياسية التخفيف من حدة الخطاب الانتخابي الهادف إلى إثارة البغضاء وأمراض الطائفية والمناطقية، والإساءة إلى الآخرين والتقليل من شأن إنجازاتهم وأعمالهم الملموسة والمحسوسة على الأرض. إذ من شأن تهذيب الخطاب الانتخابي إعطاء صورة حضارية عن هذا السجال الديمقراطي الذي تعيشه اليمن ومن شأنه أيضاً النأي بالتجربة عن أية إساءة قد يدخلها مرحلة من الشد والجذب، وبحيث تنعكس على أجواء الاستقرار خلال الانتخابات.. مع علمنا بوعي شعبنا وحرصه على إجراء هذه الاستحقاقات بهدوء وشفافية.