اطلع السفير المغربي بصنعاء محمد التهامي على المعالم الأثرية والتاريخية التي تتميز بها مدينة زبيد كونها إحدى المدن المسجلة في قائمة التراث العالمي. كما اطلع السفير التهامي خلال زيارته للمدينة التاريخية اليوم على مكتبة زبيد العامة وما تحتويه من أمهات الكتب في شتى المجالات، مستمعا إلى شرح من مدير المكتبة هشام عبد الله عن تاريخ مدينة زبيد والدور الذي لعبته في نشر العلم والمعرفة على مر العصور، والنشاط الثقافي التي تقوم به المكتبة في خدمة الباحثين والطلاب في مختلف المجالات. من جانبه أعرب السفير المغربي عن سعادته لزيارة مدينة زبيد التاريخية .. منوها بما تزخر به من موروث شعبي وتاريخي فريد. يشار إلى ان مدينة زبيد من أهم مدن الحديدة الساحلية ذات الأهمية التاريخية والأثرية في اليمن, وتضم العديد من المعالم الأثرية الهامة إلى جانب المكانة العلمية التي كانت تتمتع بها في الفترة الإسلامية والتاريخية منذ تأسيسها في بداية القرن الثالث الهجري ( التاسع الميلادي ) عام 204ه عندما اختطها عسكرياً محمد بن عبدالله بن زياد بأمر من المأمون بن هارون الرشيد وحتى فترة الأئمة . وتحاط مدينة زبيد الواقع في سهل تهامة الغربي وتبعد عن البحر الأحمر 25 كيلو متر وعن الجبل 25 كيلو متر، طقسها حار صيفاً معتدل شتاءً، بسور من الأجور والأبراج والقلاع والأبواب وما زالت آثارها باقية حتى الآن، ولها من المنافذ البحرية أربعة ( البقعة ، ميناء غلافقة ، الفازة والمخا). ولمدينة زبيد أربعة أبواب، الشرقي ويسمى باب الشبارق نسبة إلى قرية الشبارق الواقعة شرق المدينة. والجنوبي ويسمى باب القرتب نسبة إلى قرية القرتب بوادي زبيد. والغربي ويمسى باب النخل نسبة إلى حدائق النخيل وكان يسمى باب غليفعة. والشمالي ويمسى باب سهام نسبة إلى وادي سهام. ومن أهم المآثر التاريخية في المدينة، الدار الناصري الكبير (قلعة زبيد) حيث كان بساحته قصور الزياديين والنجاحيين وقصر الأعز الصليحي وعمر سنة 822ه على يد الملك الناصر احمد الرسولي والذي سمي باسمة ويوجد به عدة بساتين مثل بستان الراحة وبستان برقوق وعدد من القصور.