استقبلت مدينة زبيد خلال الأسبوع الأخير من العام الماضي 2008 م 250 سائحا من جنسيات أوروبية مختلفة. وتعرفت الأفواج السياحية على المعالم التاريخية والأثرية لمدينة زبيد وما تزخر به المدينة من موروث شعبي وفني من خلال البرامج التي أعدت لهم من قبل جمعية الحصيب للتراث والفنون الشعبية بزبيد التي أتاحت لهم الفرصة للحصول على الكثير من المعلومات التاريخية عن حضارة اليمن سواء عبر المشاهدة الحية أو عبر الإطلاع على المصادر المعلوماتية. واعتبروا اليمن من أفضل البلدان التي زاروها في العالم, وأن مدينة زبيد من أفضل الأماكن التي زاروها في اليمن. يشار إلى ان مدينة زبيد من أهم مدن الحديدة الساحلية ذات الأهمية التاريخية والأثرية في اليمن, وتضم العديد من المعالم الأثرية الهامة إلى جانب المكانة العلمية التي كانت تتمتع بها في الفترة الإسلامية والتاريخية منذ تأسيسها في بداية القرن الثالث الهجري ( التاسع الميلادي ) عام 204ه عندما اختطها عسكرياً محمد بن عبدالله بن زياد بأمر من المأمون بن هارون الرشيد وحتى فترة الأئمة . وتحاط مدينة زبيد الواقع في سهل تهامة الغربي وتبعد عن البحر الأحمر 25 كيلو متر وعن الجبل 25 كيلو متر، طقسها حار صيفاً معتدل شتاءً، بسور من الأجور والأبراج والقلاع والأبواب وما زالت آثارها باقية حتى الآن، ولها من المنافذ البحرية أربعة ( البقعة ، ميناء غلافقة ، الفازة والمخا). ولمدينة زبيد أربعة أبواب، الشرقي ويسمى باب الشبارق نسبة إلى قرية الشبارق الواقعة شرق المدينة. والجنوبي ويسمى باب القرتب نسبة إلى قرية القرتب بوادي زبيد. والغربي ويمسى باب النخل نسبة إلى حدائق النخيل وكان يسمى باب غليفعة. والشمالي ويمسى باب سهام نسبة إلى وادي سهام. ومن أهم المآثر التاريخية في المدينة، الدار الناصري الكبير (قلعة زبيد) حيث كان بساحته قصور الزياديين والنجاحيين وقصر الأعز الصليحي وعمر سنة 822ه على يد الملك الناصر احمد الرسولي والذي سمي باسمة ويوجد به عدة بساتين مثل بستان الراحة وبستان برقوق وعدد من القصور.