النجاح الكبير الذي حققه مؤتمر لندن للمانحين بحشد الدعم المادي لسد الفجوة التمويلية لخطة التنمية الخمسية، هذا النجاح يؤكد حقيقة مواقف الدعم والمساندة الخليجية والدولية لمساعدة الاقتصاد الوطني في النهوض وإعادة تأهيله للالتحاق باقتصاديات دول الخليج.. وما كان لهذا النجاح أن يتأتى لولا حرص الاشقاء في الخليج وتفاعل الدول والصناديق المانحة، فضلاً عن الجهود المتميزة والاداء الديبلوماسي العالي لفخامة الأخ الرئيس/علي عبدالله صالح في تذليل كافة الصعوبات وبذل قصارى الجهد لانجاح فعاليات مؤتمر لندن للمانحين.. وهو مانتج عنه تقديم قرابة خمسة مليارات دولار لليمن في شكل مساعدات، حيث حرص فخامة الأخ الرئيس/علي عبدالله صالح أن يؤكد ضرورة وضع آليات لاستيعاب هذه التمويلات والبدء في ترجمة تطلعات ابناء الشعب اليمني في الاستفادة المباشرة من هذه التمويلات.. وهو أمر يترجم الحملة الانتخابية الرئاسية في تحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين واقامة المشروعات الخدمية والاستراتيجية ومكافحة الفقر والبطالة في المجتمع. إن نجاح مؤتمر لندن يضع اليمن في لائحة الشراكة الحقيقية مع الأسرة الخليجية والدول المانحة وهو مايعني أىضاً أن قواسم مشتركة عديدة سوف تتبلور خلال قادم الأيام وتتمثل في تمثيل أكبر لليمن لدى هذه الاسرة ،وتحديداً مجلس التعاون الخليجي الذي يحرص على انضمام اليمن الكامل إلى عضويته.