لانزال نتذكر وبكل فخر ماحققه المجاهد العربي ومابذله في تحرير أرضه من قرود بني صهيون وكيف استطاعت جماعة حزب الله أن تلقن الجيش الذي لايقهر كما يسمونه أقسى ويلات الهزيمة والعار مما جعلهم يتراجعون تحت ضربات المقاومة، كل العالم يعرف ذلك، الصديق والعدو القريب والبعيد والقادة في لبنان يعرفون ذلك بمختلف توجهاتهم السياسية والعرقية ولا أعتقد أن أحداً يستطيع إنكار ذلك، ففي الوقت الذي نشعر بالفخر إبان الصمود والمقاومة التي ابداها اللبنانيون إبان الحرب التي دارت في مناطق الجنوب نشعر بالخوف والقلق، فالقلب العربي يقطر دماً للأحداث المتسارعة التي شهدها الشأن اللبناني الداخلي من اغتيالات واستقالات ومظاهرات واعتصامات كل هذا لايخدم القضية اللبنانية، وعليه يجب على جميع أطراف اللعبة في لبنان أن يتحملوا مسئولياتهم وان يجعلوا الصالح العام هو غايتهم وليست المصالح الآنية والزائلة، فمصلحة الاشخاص تذوب في مصلحة الأمة فالاشخاص ينتهون ويتبدلون أما الأوطان فهي الباقية التي لاتنتهي ولاتتحول، كما أنه يجب أن يفهم الجميع أن الأمريكان والغرب لايهمهم مصلحة أحد بقدرما يهمهم مصالحهم ومصالح الدولة العبرية، فأنصار إبليس لايريدون للأرض العربية ان تهدأ من موجات الشد والجذب وحالات المد والجزر الذي تعيشه فهم يتلذذون بسفح الدم العربي الذي أضحى أرخص من دم السلاحف، فالدولة العبرية تعمل ليل نهار على تدبير المكائد وزرع الشقاق ودق المسامير في الجدار العربي المنهك من أجل أن تجعله أكثر تخلخلاً لايقوى على حماية نفسه ومن هذا المنطلق ولأجل تحقيق هذا الهدف فالاعداء يخططون لأشعال حرب أهلية في لبنان كي يعوضوا ماخسروه بالأمس.. أعزائي القادة في أرض الرباط والشموخ كونوا سوراً منيعاً يصعب إختراقه واحذروا مكائد العدو، فالعدو يظل عدواً وإن تظاهر بثوب النصح والإرشاد، فاحذروا فالتيارات شديدة والعواصف عاتية والآمال كبيرة فحافظوا على تماسك الكعكة قبل أن تتبعثر ويصعب إعادتها إلى حالتها الطبيعية.. وأخيراً أملنا كبير وكبير جداً أن تنقشع الغمة وتعود اللحمة وتنتهي الأزمة فالاختلاف في الرأي لايفسد للود قضية، فالقائد الشجاع هو الذي يجنب شعبه الويلات ويعمل من أجل مصلحة بلده «وكان الله في عون العبد مادام العبد في عون أخيه».