اليوم.. نلاحظ على الخطوط الطويلة بين المحافظات، وبين المديريات داخل المحافظة الواحدة تطورات تحسب لوزارة الداخلية والإدارة العامة للمرور بقيادتي الدكتور/رشاد العليمي، نائب رئىس الوزراء، وزير الداخلية، والأخ مدير عام المرور العميد/عبدالله شبيل.. هذه التطورات، هي تطورات أمنية ومرورية.. تتمثل بتواجد سيارات نجدة ومرور على الطرق الطويلة، وعلى مسافات من بعضها.. وأخيراً بدأنا نلاحظ إلى جانب بعض سيارات المرور، والنجدة، سيارات اسعاف.. هذه خطوة جيدة، وجزء لا يتجزأ من مهام الأجهزة الأمنية والمرورية والصحة للحد من الحوادث المرورية، ولخفض الوفيات في الحوادث، وذلك من خلال القيام بالإسعافات الأولية للمصابين، وسرعة إسعافهم إلى أقرب مشفى. وإذا كانت هذه خطوة في الطريق الصحيح من قبل الأجهزة المختصة «أمنية، ومرورية، وصحية» فإن اتمام هذه الخطوة بخطوات على نفس الطريق مازال مطلوباً من خلال خطة أمنية مرورية صحية «اسعافية» متكاملة لتغطية الطرق الطويلة بين المحافظات.. ثم الانتقال إلى تغطية الطرق الطويلة بين المدريات ومركز المحافظة داخل المحافظة الواحدة، وكذا داخل المدن الرئيسية، وبحيث تشمل الخطة الطرق بين المحافظات التي لم تدخل ضمن الخطة الأولى مثل طريق عدنتعز. من المهم جداً أن تكثف الدوريات المرورية على الطرق الطويلة لمراقبة الحركة المرورية وضبطها في حدود السلامة والسرعة المحددة ، وكذلك للوقوف على أي حوادث واكتشافها بسرعة دون تأخير، والاتصال بالإسعاف لإتمام عملية الإسعافات الأولية ميدانياً بصورة تقلل من مخاطر النزيف، وتؤمن نقل المصابين إلى أقرب مشفى بمأمن من أي مخاطر.. فغالباً ما يكون تأخر الإنقاذ، والإسعاف سبباً في ارتفاع الضحايا وموتهم. من المهم جداً أن تزود مثل هذه النقاط على الطرق الطويلة بالتدريب العالي، والكفاءة، وكذا إمكانات الإنقاذ مثل الإطفاء، وأدوات لمعالجة الأجزاء التي تعيق انتشال وإخراج المصابين بسهولة ويسر، وكذلك أجهزة اتصال متطورة عالية الأداء لطلب الدعم والمساندة ان تطلب الأمر ذلك من أقرب النقاط إليهم، أو أقرب مشفى أو مستوصف في أقرب مدينة إليهم سواء كان الدعم لرافعات، أو لمزيد من سيارات الطوارئ، أو الفرق الطبية. أيضاً طوقم النجدة التي تتواجد في النقاط إلى جانب المرور وسيارات الإسعاف لابد من أن تكون على كفاءة قتالية عالية، ومسلحة بأسلحة فعالة، وأجهزة اتصال تمكنها من التعامل مع أي جماعات مسلحة تهدد أمن وسلامة الطريق بتفوق واقتدار على الأقل في حدود الوقت اللازم لوصول القوات الداعمة والمساندة. أما سيارة الإسعاف فمطلوب أن يكون معها جراح وممرضون لإتمام الإسعافات الأولية ميدانياً طبعاً مع اللوازم والأدوية المطلوبة.. جنباً إلى جنب مع وجود طواقم جراحية وممرضين ولوازمهم الطبية والدوائية في كل المستشفيات، وعلى مدار الساعة، وبالتناوب لاستقبال المصابين في أي وقت بما في ذلك العطل وبحيث تعطى كامل الصلاحيات.. أي لا تربط بأي توجيهات أو أوامر.. حتى تكون الشرطة والصحة في خدمة الشعب.