- قتلوه.. لكنهم أحيوا في عقولنا فكر التحرر من ويلات العصي التي لا تريد أن ترحل.. والعداء الذي مازالوا يصدرونه لنا معلباً مرة.. وتحت غطاء الشمس مرات عديدة!!. - أعدموه.. لكنهم منحونا القدرة على العيش لنقف شوكة في حلوقهم.. وغصة في قلوبهم.. وندماً وحسرة في حياتهم!!. - أحاطوا أنفاسه بحبل غدرهم .. وجبنهم .. ونذالتهم .. لكنهم ملأوا رئاتنا بهواء الحياة لنعيش في أدق تفاصيل حياتهم.. على طاولة مكاتبهم.. وفي سياراتهم.. وحدائقهم.. وقصورهم .. ومخادعهم!. - أجهزوا على آخر نبض في شرايينه.. لكنهم زادوا من حدة النبض في شراييننا وأعوامنا.. وشهورنا.. وأيامنا.. وساعاتنا!. - جمدوا الدم في عروقه.. لكنهم سارعوا في تجميع دمائنا في قربة «ساخنة» لا تهاب لحظة «الموت»!. - صادروا حياة «رجل».. لكنهم أيقظوا الملايين ممن كانوا يغطون في سبات عميق.. وأدركوا أن «الصمت» ما عاد له جدوى!. - حكموا عليه بالموت .. لكنهم حكموا على ملايين العقول العربية والإسلامية بالولادة من جديد.. لتستوعب إجرامهم .. وتعرف غدرهم .. وتفصل الرد المناسب!. - مارسوا البشاعة في أقبح صورها .. وها نحن في المقابل نمارس الرجولة.. والصلابة.. في صور حية مباشرة تراهن على القادم!. - أرادوا.. العبث بالكرامات .. لكنهم «فقط» عبثوا بكراماتهم التي سقطت في عيون ملايين البشر إلى ما تحت «الأقدام»! - دبروا .. ووقتوا .. لإذلالنا.. وهم ومنذ أن خُلقوا أذلة .. جبناء .. صاغرون .. ونحن أعزة.. وهاماتنا مرفوعة.. ولن تنحني لغير رب العالمين. - أفسدوا فرحة عيدنا الكبير.. لكنهم لم يفسدوا الغيرة في قلوبنا.. والشموخ في تعاملاتنا .. والشجاعة في مواقفنا. - صلبوه على حبل «جبنهم» لكنهم لم يصلبوا مشاعرنا .. لقد زدنا قوة وإيماناً وإحساساً بقضيتنا.. ومصيرنا. - نسوا أنهم مجرمون.. محتلون.. إرهابيون.. أزهقوا أرواح ما يفوق المليون في العراق.. والملايين في فيتنام.. وأفغانستان.. وفلسطين.. ولبنان!!. - لن نغفر لهم .. ولا لمن وقّع لهم اتفاق العمالة .. والنذالة .. والخساسة .. ومن يسير في فلكهم .. وإجرامهم!!. - لن ننسى أنهم أرادوا أن يقتلوا البطولة.. والشجاعة .. والرجولة.. في أغلى عيد وفي أغلى أيام الأشهر الحرم.. يوم الحج العظيم!. - لن ننسى أن القائد البطل صدام حسين ذهب .. عزيزاً .. شريفاً .. شجاعاً .. صلباً.. وبقي ألف قائد.. وملايين من الأبطال.. وما على المحتلين وأذنابهم إلا أن يتجرعوا .. ونصر الله قريب!!.