الحياة الاجتماعية ومايسودها من قيم خلقية وآداب سلوكية كانت هدفاً سهلاً للغزو الفكري ومخاطر العولمة الثقافية وبأساليبهم المنحرفة يتمكنون من السيطرة ويغرسون في نفوس المئات من البشر القيم والأخلاق المنافية لأخلاقيات وسلوكيات الأمم المتحضرة واستطاعوا أن يشوهوا بطرق مختلفة القيم والأخلاق والمبادئ المستوحاة من ديننا الإسلامي الحنيف وماسطره القاموس السماوي «القرآن الكريم». ومن هذا المنطلق كان لاستهداف المرأة المسلمة أولوية وأهمية من خطط الوسائل الإعلامية والفكرية للدول الغربية باتجاه تغريب ثقافة المرأة وإفسادها ثقافياً وخلقياً وفكرياً فنادوا بكثير من الخطوات الهادفة إلى خلق ثقافة فكرية مجردة من المفاهيم العربية والإسلامية التي تشوه فهم المرأة لمفهوم الحضارة الحقيقي وهي المفاهيم التي تعمد إلى تجاهل ما لحضارتنا العربية والإسلامية من المبادئ والقيم السامية وهي حضارة السمو الروحي والفكري فكان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم صاحب هذه الحضارة العظمى التي نقلت البشرية من دياجير الظلم إلى نور الإسلام ومن جور الظالمين إلى عدل الإسلام.. إنها الحضارة التي حملها سيدنا محمد وحملها الإسلام بكل القيم وكل العلوم واستلهمتها البشرية ومن ضمنهم المرأة للتصدي لكافة الأفكار التحريضية. ولعلنا لانغالي هنا إذا قلنا إن الدور الذي تميزت به المرأة اليمنية يحتل جانباً مهماً ومشرقاً من حياة المرأة اليمنية الجديدة بفعل الاهتمام الكبير الذي توليه الحكومة لجذب المرأة للمشاركة في الحياة السياسية والاجتماعية والصحة والتربية والتعليم ومساهمتها الفاعلة في تعميق مداميك الديمقراطية، حيث كان للمرأة اليمنية على مدى السنوات الماضية فعاليتها في الانتخابات الرئاسية والمحلية، وفي أجهزة السلطة ودور الثقافة والتربية والتعليم والصحة العامة والمدارس والجامعات.. ولم يقتصر نشاطها إلى هذا الحد بل امتد إلى النشاط الحزبي والبرلماني والجماهيري وهي المهمة التي تتطلب من اتحاد نساء اليمن ووسائل الإعلام والصحافة الارتقاء بوعي المرأة وغرس الكثير من الثقافات والمفاهيم التي تتصدى لظاهرة الغزو الفكري الأجنبي وتوفير وسائل القراءة عبر المكتبات الثقافية والندوات الفكرية.