أسهمت الكثير من التغيرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية في ظل الوحدة اليمنية المباركة بإحداث التغيرات في مختلف نواحي الحياة في بلادنا وبالذات للمرأة اليمنية، حيث تم تعزيز وتفعيل دور المرأة في كل نواحي المجتمع ،وصدرت قوانين بحقها تنص على أن تمنح المرأة اليمنية كافة حقوقها.. وتحقيق العدالة الاجتماعية بين أفراد المجتمع حيث تم استنباط القوانين والدساتير اليمنية من القرآن الكريم والسنة النبوية ولحديث الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام حيث قال:«إنما النساء شقائق الرجال». قد يتجاهل البعض دور المرأة في الأسرة والمجتمع وأيضاً في الجانب الاقتصادي، وهناك نساء«ربات البيوت» يعملن في بيوتهن بدون أجر يذكر وقد يكون بعض الأحيان معنوياً ومادياً، ويجب أن يؤخذ دور المرأة في هذا الجانب بقدر كبير من الأهمية حيث إن كافة النساء دون استثناء سواء كن ربات بيوت أو عاملات يقمن بتلك الأعمال ابتداء من عمليات التنظيف المنزلي وإعداد الطعام إلى تربية الأبناء والاهتمام بكافة شئونهم من المأكل والملبس والرعاية الصحية ومساعدتهم في مذاكرة واجباتهم المدرسية ،أما دورها في الجانب الاقتصادي فهي تشكل نسبة السكان في الريف أكثر من 70% من عدد السكان، ويتركز النشاط الزراعي والحرفي في هذه المناطق التي يقوم بمعظم أعمالها النساء ونذكر منها على سبيل المثال: 1 سقاية الأرض وبذر البذور وجني الثمار أوالمساعدة في تلك الأعمال. 2 الرعي وتربية المواشي وصنع مشتقات الحليب. 3 جلب الحطب والماء وإعداد الطعام. 4 تربية الأبناء ومشاركة الفتيات الصغيرات في ذلك. فماذا لو نحن استخدمنا عمالاً مأجورين للقيام بمعظم تلك الأعمال فكم سندفع لكل واحد منهم مقابل ماسيقوم به؟ لذا يجب علينا ألاَّ نتهاون بدور المرأة غير المنظور ونتجاهلها ونقدر دور الرجل بحيث تظهر نسبة دور المرأة ضئيلة ونسبة دور الرجل كبيرة. - معوقات التحاق المرأة بالعمل هناك عوامل كثيرة تعيق المرأة من العمل في بعض المحافظات وبالذات المحافظات الريفية مثل العادات والتقاليد والموروث الاجتماعي والثقافي والمفهوم السائد لدى البعض بأن المرأة مكانها الطبيعي هو البيت دون اعتبار للتطور والحداثة اللذين طرأا على المجتمع. وأيضاً الزواج المبكر للفتيات لدى الكثير من شرائح المجتمع وإن كانت البحوث والدراسات تشير إلى تراجع نسبة الزواج للبنات من سن 121618سنة وكذا عدم الاهتمام بتعليم الفتيات خاصة في المناطق الريفية حيث بلغت نسبة الأمية في الريف 80%. وعدم اهتمام الجهات الرسمية بتوفير مراكز التدريب والتأهيل الخاصة بالنساء وللمستويات المتوسطة والبسيطة مثل مراكز تدريب أعمال الحرف اليدوية والتمريض والخياطة وغيرها من الحرف والمهن.