لا يمكن أن ينحصر دور المرأة في عملية الأمن الغذائي في ذلك الدور الذي تؤديه داخل البيت فقط، وبالتحديد في معملها اليومي المطبخ، لكن وما هو معروف منذ الأزل أن الأسرة تعتمد على المرأة اعتماداً كلياً على الزراعة وتعتبر المرأة الريفية مرتكزاً أساسياً في العملية الزراعية سواء من خلال العمل في أرض الأسرة أم لدى الغير. عن ذات الموضوع أوضحت ورقة أعدّتها عضوة دائرة المرأة بالاتحاد العام لنقابات عمال اليمن فوزية بامرحول لخصت فيه دور المرأة في الأمن الغذائي وأهم الأعمال التي تقوم بها في تلك الدورة وأولها أعمال حرث الأرض، حيث تعمل المرأة في الريف اليمني بأعمال الحرث سواء بما يسمى بعملية عزق الأرض أو الحرث بالوسائل البدائية التي تجرها الثيران وفي بعض الحيان تستطيع المرأة قيادة الآلات الزراعية الحديثة إن توفرت، ويبين لنا ذلك التدرج في أعمال الحرث التي تقوم بها المرأة، ثم عمليات بذر البذور وسقاية الأرض وجني المحاصيل.. كما تعمل المرأة على تربية الدواجن والطيور والأرانب واستغلالها في توفير الغذاء من اللحوم والبيض وأيضاً توفير دخل للأسرة من عملية البيع للدواجن وبيضها..إضافة إلى ذلك قدمت الباحثة بعض الأعمال التي تؤديها المرأة في إطار مسؤوليتها في الأمن الغذائي الأسري باليمن، مثل تخزينها الحبوب من وقت الحصاد لتكفي حاجة الأسرة طوال العام مثل القمح والذرة والحبوب الأخرى وانتقائها الحبوب والبذور المناسبة للطهي وتنقيتها من الشوائب وأيضاً تخزينها بالوسائل وفي الأماكن المناسبة للحفاظ عليها من التلف وضمان التخزين السليم بحيث لا تفقد الحبوب والمأكولات قيمتها الغذائية من جرّاء تعرضها للهواء أو الرطوبة أو الحرارة والطهي الجيد للطعام واختيار نوع الغذاء بما يتناسب واحتياجات كل فرد في الأسرة وإعداده إعداداً جيّداً بحيث يكون الطعام محتفظاً بعناصره الغذائية والفيتامينات الطبيعية فيه.