وأخيراً صدق خبر التسريب بتكليف الأخ علي محمد مجور قبل مايقرب من ثلاثة أشهر بتشكيل الحكومة.. رغم التكذيب له أيضاً في حينه !!.. وهو ماسيجعل الرأي العام يتعامل بالتصديق لما تشيعه المصادر القريبة من الجهات المسؤولة وسيجعل نفيها الرسمي تأكيداً للتنفيذ ولو بعد حين !! وإذا كان البعض المتشائم قد حاول الربط بين أول ابريل وخبر التكليف ، فإن الكثير المتفائل ربطه بذكرى المولد النبوي لسيدنا محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ، ورأى في ذلك وكأنه إشارة إلى عهد جديد يتحقق فيه ما يأملون من معالجة للمعاناة المعيشية ، وتخفيف ضغط طاحونة الغلاء واختفاء الانعكاسات السلبية لسوء الإدارة ، وانعدام الشعور بالمسئولية العامة. ويتفق المتشائمون والمتفائلون على مايتمتع به الأخ د/علي مجور من حسن خلق ونزاهة وشرف نفس إلى جانب قدراته وكفاءته الإدارية والعلمية من خلال مسئولياته السابقة ، ويعود المتشائمون لترديد نغمة أن الخبرة الاقتصادية والسياسية الطويلة ليست بالنسبة الكافية إلى جانب ضيق الصدر.. ولكنهم ينسون أن الخبرة لاتكون إلا بتراكم التجارب وتحمل المسئوليات خاصة مع توفر سعة الأفق.. ثم أن المسئولية العامة تُعلّم المرء وتكسبه الطبيعة الأبوية من الصبر والتحمل وسعة الصدر ، وكلها أمور تزداد مع الأيام مادام وقد توفرت المواصفات المتصلة بذات الشخص والتي لا تأتي بالتعليم والتجربة مالم تكن سلوكاً وقناعة.. وهي النزاهة وشرف النفس بالإضافة إلى المقدرة الإدارية والفكرية.. وكما يقول الحكماء «مع العقل والشرف تصبح بقية الصفات ثانوية قابلة للاكتساب». وفي حالة الحكومة فالأمور قائمة على أساس استراتيجيات وخطط وبرامج مرسومة في ظل المسئولية التضامنية التي تقتضي الإخلاص وتضافر جهود الجميع بدءاً بأعضاء الحكومة وانتهاءً برئيسها والذين سيحسب عليهم كتشكيلة واحدة على امتداد مسئولياتهم أية ايجابيات أو سلبيات - لاسيما وستكون هذه الحكومة هي المعنية بتنفيذ البرنامج الانتخابي لفخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية كحكومة تنمية واستكمال تنفيذ الإصلاحات المالية والإدارية ومكافحة الفساد وستكون مسؤولة عن تحقيق تطلعات الجماهير في غد مشرق ومستقبل أفضل وتحقيق واقع معيشي سليم ومناخ استثماري ملائم.. وهو مايضاعف عليها المسئولية التاريخية للوفاء بالاستحقاقات الانتخابية الرئاسية والترتيب الكفيل بنجاح الانتخابات النيابية القادمة بما يحافظ على نسبة الأغلبية للمؤتمر كحزب حاكم وبما يتناسب مع مستوى الثقة الممنوحة من الشعب لفخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر.. وسيقود المرحلة القادمة بشقها التنظيمي الأخ الأستاذ عبدالقادر باجمال الذي تفرغ للأمانة العامة للمؤتمر وهو في قمة عطائه .. وكان الله في عون الجميع .. وتفاءلوا بالخير تجدوه.. و... ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل.