منذ إعلان قرار فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية يوم السبت قبل الماضي بتكليف الأخ الدكتور علي محمد مجور بتشكيل الحكومة الجديدة ورسالة الشكر للأخ عبدالقادر باجمال ومن ثم إعلان قرار فخامة الرئيس بتسمية أعضاء الحكومة يوم الخميس الماضي.. يكون قد أسدل الستار عن لغط متزايد وتكهنات كثيرة وترقب وانتظار الشارع السياسي والشعبي والاقليمي لملامح المرحلة القادمة التي جادت بمعانيها العميقة وتفاصيلها الدقيقة، معبرة عن صدق التوجه وجدية التغيير والوفاء المعهود من قبل فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية سواء قبل العرس الديمقراطي (الانتخابات الرئاسية 22 سبتمبر 2006م) أو ما بعده حيث توج (أبوأحمد ) فارساً لمواكب "الثقة المطلقة" التي منحها له الشعب اليمني في ذلك اليوم التاريخي المهم واختيارهم مرشح المؤتمر الشعبي العام للرئاسة بكل حرية وقناعة وحب. ومنذ أن رأس فخامته يوم السبت الماضي أول اجتماع للحكومة الجديدة بعد أدائها اليمين الدستورية أمام فخامته وبحضور القيادة السياسية وما تضمنته كلمته التوجيهيه التي من خلالها حدد منطلقات النشاط الوطني المأمول والعطاء التنفيذي المنشود من رئيس وأعضاء الحكومة الجديدة لإعطاء الأولوية في تنفيذ البرنامج الانتخابي لفخامة الرئيس وتوجيهاته الكريمة التي تلامس احتياجات المرحلة واستحقاقات المنتظر وتحديات الداخل والخارج لأجل (يمن جديد ومستقبل أفضل). إذ تناول عدداً من المهام والواجبات على حكومة د . مجور القيام بتنفيذها تتصدرها دعوته للمضي قدماً بالإصلاحات الاقتصادية والمالية والادارية وتأكيده عدم التدخل في شؤون الحكومة من قبل أي شخص أو جهة وتحسين الأحوال المعيشية للمواطنين ومكافحة الغلاء وتثبيت الأسعار والتوجيه بشن حرب شعواءعلى الفساد والمفسدين ومكافحة الفقر والبطالة وتشجيع الاستثمار ودعوة الحكومة لتوليد الكهرباء بشتى الوسائل بما فيها الطاقة النووية ومطالبته بالارتقاء بالخطاب الأعلامي والابتعاد عن المهاترات وغيرها من الخطوط العريضة التي وضعها الأخ الرئيس كبرنامج عمل للحكومة الجديدة التي ضمت وجوها مشهوداً لها بالكفاءة والجدية والمهنية وأكد رئيسها الدكتور علي محمد مجور إنها تواصل الإعداد لبرنامجها لتقديمه لمجلس النواب خلال أسبوع. كل ذلك يقدم لنا انتقالاً جديداً في بنيان الأداء القيادي والتنفيذي والتنظيمي للبلاد التي يقودها باقتدار وثقة ودعم شعبي التنظيم الرائد (المؤتمر الشعبي العام) برئاسة مؤسسه وراعيه ابن اليمن البار فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الشعبي العام. الانتقال الجديد والإضافة النوعية فرضتها القناعة الوطنية والشعور بالمسؤولية تجاه متطلبات ومخاطر المرحلة وتأمين الحياة الكريمة لجميع مواطني الجمهورية اليمنية ومواكبة أنماط العصرنة وأشكال التحديث بما يعود بالنفع للمواطن والوطن ويجسد مجدداً حقيقة الوفاء المتبادك بين القائد و حكومة المؤتمر الشعبي العام من جهة والشعب الذي قال نعم لمرشح المؤتمر في الرئاسة والمحليات والبرلمان نعم للأمن والاستقرار والاعتدال والديمقراطية والحرية والتسامح والتعددية والبناء والنجاح المتلاحق. أعتقد جازماً أننا نشهد مرحلة غاية في الأهمية، دقيقة في مهامها وواجباتها مرحلة تهم جميع أبناء وطن 22 من مايو 1990م بمختلف شرائحهم وانتماءاتهم الحزبية والسياسية واجتيازها بالتأكيد لن يكون مستحيلاً لطالما توفرت عناصر الاجتياز وعوامل النجاح (إن شاء الله تعالى).. فعلى بركة الله أمضِ يا فخامة الرئيس ومعك حكومة المؤتمر من إنجاز إلى إنجاز.. وسدد الله خطاك يابشير الخير. نائب رئيس تحرير صحيفة شبام /حضرموت