الانفجار السكاني والصحة الانجابية من القضايا الهامة التي اخذ العديد من الشعوب يبحث عن حل لمواجهتها بمايتلاءم مع مواردها والتطور الاجتماعي فهناك من يعزو مسألة الزيادة السكانية إلى انعدام انتشار الوعي بين افراد المجتمع لدرجة ان معدل الانجاب في الاسرة اليمنية غير الميسورة الحال وصل على اقل تقدير إلى ستة افراد قابل للزيادة.. والسبب بكل بساطة هو اننا ليس لنا اي بعد نظر في مسألة الانجاب كله عن «أبو يمن» الرزق على الله، نتواكل على هذه المقولة دون ان نسعى إلى الرزق» ،فقط نوجه كل قدراتنا الجنسية نحو الانجاب.. وهاتلك «ياجهال». ام المصائب اننا نقيم ورش توعية وندوات ودورات تكاد تكون مكررة المضمون لاتغني ولاتسمن من جوع.. نناقش فيها نظرة الاسلام من تنظيم وتحديد النسل.. وفتاوى تنزل علينا كالمطر مابين التحريم والتجريم والتسفيه حتى كان الحديث عند البعض كالذي يدخل في المحظورات ويعتبرها افكاراً مستوردة من الكفرة. ومهما كان الامر هناك قاعدة شرعية تقول : الضرورات تبيح المحظورات» والضرورة في هذا الزمن تقتضي من كل اسرة ان تنظم نسلها وكما قال المثل «المضطر يركب الصعب». فاليوم غير الامس.. زمان كان الواحد يتزوج اربع ويخلف درزن جهال.. لايخشون على انفسهم واطفالهم من الفقر والجوع أم في الوقت الراهن فالمولود يولد ورشته محلول الجفاف بانتظاره بدلاً عن ثدي أمه. في مصر أثار قرار الصحة بإنتاج الفياجرا محلياً هلع منظمي النسل واعتبروا صناعته بأنها سوف تحدث خلل في التوازن السكاني وتدمر الجهود الهادفة إلى تنظيم النسل مادام هناك فياجرا وبسعر تشجيعي.. فالعلاقة الزوجية ستخرج من نطاق الخميس لتصبح كل الأيام خميساً ويافرحة «المكالف» في مصر. نحن والحمدلله لانحتاج إلى فياجرا وان كانت تتوفر في الاسواق مثل الطماط وبدون قرار تصنيع من وزارة الصحة.. فلدينا ماهو افظع من الفياجرا.. انها الكهرباء وماادراك ماالكهرباء التي تسيل لعاب الازواج للانجاب ولو ان هناك دراسة عن نسبة المواليد قبل مشكلة الكهرباء وبعدها لوجدنا فارقاً كبيراً والزيادة اضعاف اضعاف وإلا من اين جاء الانفجار السكاني الفظيع في ظل غلاء المعيشة ونقص الموارد واعباء الدراسة وهم تربية الاطفال.. لاننكر اننا نؤمن بأن الطفل يولد ورزقه معه وكثير من الاسر تخطط لإنجاب عدد معين من الاطفال لتربيتهم تربية حسنة توفر لهم كل متطلبات الحياة ثم تغير رأيها بسبب هذه الانقطاعات المتزايدة للتيار الكهربائي خاصة في الفترة الليلية.. ممايعني ان أي جهود توعوية في هذا الاتجاه يجب ان تجعل من انطفاء التيار أهم المحاور لها إلى أن تحل مشكلة الانجاب بالنووي ،اي بالطاقة النووية وانالمنتظرون. [email protected]