ظاهرة النقص التي تعاني منها المدارس مع بداية كل عام دراسي في المعلمين والمعلمات والأثاث والمبنى والكتاب المدرسي هي أمور تقف أمام الإدارات المدرسية وتشكل عبئاً ثقيلاً ربما يمتد لأشهر ينعكس بمرور الأيام على مستوى التحصيل الدراسي ولاسيما في صفوف النقل والطلاب فيها على أبواب امتحانات شهادة، وكان من الشيء الطبيعي الملازم للتحضير للعام الدراسي على مستوى مكاتب التربية والتعليم أن يكون من صلب اهتماماتها توفير الكتاب المدرسي وتوزيعه في وقت مناسب وتوزيع المعلمين والمعلمات والإدارات المدرسية توزيعاً دقيقاً لسد حاجات المدارس ومعرفة المباني المدرسية ومدى صلاحيتها رغم أن الإجازة الصيفية فرصة كبيرة لكي تستكمل الترتيبات للعام الدراسي ولاسيما المناطق الريفية حيث يصطنع المعلمون الذاهبون إليها في تنقلاتهم أسباباً وأعذاراً تؤجلهم لأيام بل أسابيع وربما لشهور وعام بأكمله. الشيء بالشيء يذكر .. تحدث معي مدير إحدى المدارس في مدينة المكلا اثناء زيارتي له في المدرسة عن النقص في الكتب ولاسيما الصف التاسع ونقص مدرسي اللغة العربية بالصف نفسه وهو حريص كما فهمت من حديثه ونقل قلقه على ضرورة سد النقص وهذا مثال واحد وماخفي كان أعظم .. ربما هناك أمثلة عديدة لم توليها الإدارات المدرسية قلقهامثل زميلي مدير المدرسة وبعد مرور أشهر تكون انعكاساتهاأكبر.. في ضوء هذا لماذا لاتحاول التربية والتعليم الاستعانة بخبرات المعلمين المتقاعدين لسد النقص في علوم الرياضيات واللغة العربية والانجليزي بشروط تعاقد...مجرد رأي.. تجربة الإذاعة المدرسية فكرة متميزة ورائعة تلكم التي أقدمت عليها وزارة التربية والتعليم مع بداية كل عام دراسي وهي جهود محل تقدير الجميع كونها خلقت جواً دراسياً وتربوياً في أوساط هذا الحشد الطلابي الحريص على الاستماع إلى الاذاعة المدرسية من إذاعة صنعاء عبر الاذاعات المحلية في المحافظات بما فيها من مواد في معظم فقراتها التربوية والمتنوعة والثقافية والسياسية والدينية والتي تحتاج إلى تطوير ونزول ميداني إلى المحافظات وأن يكون لوزارة التربية والتعليم خطط لإنشاء إذاعة مدرسية محلية تتصل مباشرة بالمجمعات التربوية وتنشيط الإذاعات المدرسية الداخلية تحت رعاية اللجان الإعلامية وتقديم مواد تربوية مفيدة ونشرة إخبارية محلية موجزة..