{..الأعياد في الدنيا كلها موعد على الهدوء والسكينة وبعيداً عن ضغوط العمل موعد مع الفرحة والسرور بعيداً عن مظاهر الشد النفسي إلا عندنا. العيد موعد مع المطاردة المستمرة للأسواق .. الحروب الشرسة مع الباعة. الشوارع ممتلئة بسيارات المستعجلين والزحام على أشده. {.. نظرة واحدة في الأسواق تكشف الماراثون الصعب الذي يخوضه الرجال والنساء بصورة توحي كما لو أنها آخر فرصة للتسوق. الكثيرون يشترون أكثر مما يحتاجونه.. زحام على أماكن العرض.. زحام أمام من يحاسب.. زحام عند إعادة الملابس لدواع تتصل بالقياس. {..السوبر ماركت مزدحم ومراكز تلبية متطلبات العيد أكثر ازدحاماً والسبب حالة الهلع على الشراء .. لحاجة ومن دون حاجة.. ويكفي أن نعرف أن البعض لا ينتهي من شراء طلباته قبل حلول فجر يوم العيد.. وهذا يعني أنه سيجد صعوبة في الصلاة وسيتأخر عن زيارة الأهل. وان واصل السهر بدا الإرهاق الشديد على وجهه.حتى ربات البيوت يجعلن اليوم الذي يسبق العيد موعدهن مع أعمال منزلية شاقة هل نقول بأنها ثقافة اللحظة الأخيرة التي تجعل العيد نفسه موعداً مع الإرهاق الشديد والمكابدة الصارخة. {..اللهم امنحنا القدرة على قضاء أعياد بعيداً عن كل هذه المكابدة الصارخة.