أي عيد أنت، هل أحتفل بك حزناً، أم لظىً يشتعلُ ونذيراً حملت أنفاسهُ نحونا شؤم لئام عذلوا أهلال العيد ما الحظهُ ياترى أم لاح فينا مِنجل يحصد الفرحة من أرواحنا وشفاهٍ هجرتها القبلُ أي عيد، أنا فيه هائمُ قلقٌ «يضرب فيه المثلُ» بين من يشمت أو يرفقُ بي هامساً: جُن على من رحلوا أو عيدُ أنت؟! أم عيد أسى حكمت أيامه ألا ترى بئس مسراه، وبئس المحفلُ مقلتي من في «فؤادي نزلوا» قيل صبراً، قلتُ لا صبر لمن حالهُ في الحب مثلي، وسلوا قيل مهلاً، قلت: قد برح بي لاعجُ في مهجتي يعتملُ لا تلوموني، فمن تيمه كالذي أهواه، حاشى يعقلُ كيف أسلوه، وقد صيرني جسداً عن روحها تنفصل لست في عشقي كالناس وما لحبيبي شبهٌ أو مثلُ كلُ معشوق هلالٌ ناقصٌ وحبيبي قمرٌ مكتملُ إن تطرفتُ غوىً في عشقهِ فأعينوني على ما أفعلُ فهو بدرٌ مفرطٌ في حسنه وأنا في العشق لا أعتدلُ