مرحلة انتقالية - مهمة - في الحياة، كالتي أعيشها هذه الأيام لم تكد تفلح ولو قليلاً في إقناع الزملاء/خالد حسان وحسن نائف وعبدالله حسن من «الجمهورية» ليتركوني في شأني، وشأن اللي خلفّوني. ثلاثتهم يشتركون في أشياء جامعة، هي سبب انجراري إلى ما أنا فيه الآن من انشغال بمالا يجب - ضرورة - ومشاغلتي عما يجب فرضاً. الإسم «حسن» قاسم مشترك بين الثلاثة، بزيادة ألف لدى الأول. والشيء الحسن يكون صفة واسماً، إنما ليس على حساب مرحلة انتقالية كالتي...! وأشهد أن الأستاذ/سمير اليوسفي يستطيع اختيار فريق عمله «الحسن» بحيث جميعهم يحسنون استدراج الكتّاب والعمل بمثابرة ودون كلل أو يأس في متابعة ومشاركة أصحاب المواد والأعمدة الثابتة. ما الذي جعل اسم «حسن» يغيب عن شجرة سمير اليوسفي؟!. أما الأستاذ/عباس غالب فلا أعلم كم حسناً في شجرته العائلية، وإن كنت أعلم أن عباساً هو الآخر - وأقصد الأول - حسناً وإحساناً، ودعك من الوزن والقافية. - لديهم في «الجمهورية» كتيبة كاسحة، وأقول ما شاء الله وعليّ هنا أن أسجل شهادة لم أنتدب إليها ولا يحتاجها الرائع «صلاح الدكاك» صاحب الأصبع الزائدة يقول، ويكتب كلاماً غير زائد بالمطلق؛ ولكنه في المتن ويظل عموده علامة فارقة تعمل لحساب الجودة والإجادة وقليل ما هم. - هذا لا يعني أن العبد لله ينسى مجيدين ورائعين كثراً، بل يذكرهم بذكر النماذج السالفة. و«بما إنو» فكري قاسم «أخضر من الله» فلا أقل من أن أخلع له القبعة - وأنا بالمناسبة لا اعتمرها بتاتاً - هذا لا يمنع أن أخلعها للرجل كعلامة جودة!. فقط.. يغيظني الرائع فكري بتعريضه الدائم ب«الفلسفة» و«الفلاسفة» واحتفائه المستفز ب«بطل - بطلوا فلسفة» وكوني خريج الفلسفة يغيظني الأمر أكثر..!. فهل لديه فكرة ما بخلاف العبارة الشعبية الأثيرة «بطّل فلسفة» أم أن له موقفاً من الفلسفة عموماً، أم أن لديه فلسفة خاصة في هذا الباب، أم أن منهج الفلسفة خلف لديه ثأراً لايزال يأخذه ويأخذ به؟!. هناك من يريد سياسة، وأكتب هنا شيئاً آخر أقرب إلى سياسة السياسة.. وبزّكم ربيّ. شكراً لأنكم تبتسمون