مجرد إلقاء نظرة واقعية وصادقة إلى الواقع المعاش حول الاجراءات التي اتخذت لمعالجة قضايا المتقاعدين والأراضي فالحق يقال إن الرئىس علي عبدالله صالح بذل جهوداً كبيرة من أجل معالجة هذه القضايا التي حاولت بعض القوى السياسية المزايدة من خلالها لإثارة الأوضاع في بعض المحافظات والحصول على مكاسب سياسية ونفعية ضيقة. وبما أن الأمر كذلك فإن الواجب يقتضي أن تعيد هذه القوى النظر في كيدها السياسي والحزبي والتخلص من هذه الانانية المفرطة،و الاعتراف بمخاطر ماتهدف إليه وراء دأبها لإثارة الفوضى والنعرات وأمراض الماضي التشطيري.. بل إن الواجب يحتم عليها أن تكون في مقدمة القوى لمساندة الجهود التي تبذلها الدولة لمعالجة تلك المشكلات وبروح متحررة من سيطرة الأنا والمكايدة التي طبعت نهج هذه الاحزاب خلال الفترة المنصرمة. إننا في الوقت الذي نثمن فيه النجاحات الرئاسية التي تكللت مؤخراً بسلسلة من الاجراءات التنفيذية لمعالجة قضايا المتقاعدين وإعادة المسرحين وصرف كامل استحقاقاتهم فضلاً عن المعالجات الرئاسية لمشاكل الأرض فإن الواجب يحتم على الجميع الاصطفاف خلف هذه النجاحات ومباركة الجهود التي يبذلها فخامة الأخ رئىس الجمهورية والانتقال إلى مرحلة جديدة متسمة بالحرص على الوحدة الوطنية وتكثيف الجهود في البناء.. فذلك هو الطريق الصحيح الذي يسهم في رفد الوطن ومؤسساته بإمكانات التطور والازدهار.. وماعداه فهو باطل!