صار عند بعض الناس ومنهم السياسيون في أحزاب اللقاء المشترك أنهم عندما يفقدوا مصلحة بسيطة أو تحدث لهم مشكلة في قطعة ارض أو حتى اختلفوا مع مسئول أمني أو ماشابه ذلك من القضايا والمصالح الشخصية العادية ترتفع اصواتهم وتدفعهم حماقاتهم ونزقهم إلى تحميل الوحدة وزر كل شيء يحدث ..نجدهم ونسمع منهم كلاماً مخزياً ضد الوحدة ويتهجم بعضهم بلغة أو خطاب أقل ما يوصف بالانحطاط والاسفاف بحق مكسب وطني عظيم تحقق لشعبنا بعد صبر وجهاد وتضحيات. اللافت أن ما تقوم به اليوم بعض العناصر في احزاب المشترك من اعتصامات ومسيرات في بعض المناطق خاصة في المحافظات الجنوبية والشرقية وإقامة تلك الفعاليات والاحتفالات والخطابات التي تهيج مشاعر البسطاء والمغرر بهم مستغلة معاناة الناس وظروفهم المعيشية وارتفاع الأسعار وماكانت تسمى سابقاً بحقوق المتقاعدين العسكريين والأمنيين والمدنيين و؟أيضاً المنقطعين الذين وجه فخامة الرئيس بإعادتهم جميعاً للعمل وتسوية أوضاعهم واحتساب خدمتهم من العام 94م وقد عاد جميعهم باستثناء قلة تتزعمهم ماتسمى بجمعيات التنسيق للمتقاعدين وقد اتضحت مآربهم وأهدافهم السياسية وتحركهم عناصر انفصالية في الداخل والخارج ترسم مخططاتها التآمرية ضد الوحدة ..ومايثير العجب أن هذه العناصر التي تستمرئ خطابها التعبوي ضد الوطن ووحدته تستغل مناخ التسامح والديمقراطية للإضرار بالوطن ومكتسباته أسوأ استغلال وهو مايوجب التصدي لها وكشف مآربها ومخططاتها ونواياها المريضة وذلك لن يحدث مالم تتحرك القوى الوطنية والوحدوية الحية للرد عليها وإجهاض مخططاتها الخيانية وإفشالها قبل فوات الاوان مثلما فشلت في محاولتها الانفصالية عام 94م. ومما لاشك فيه أن السكوت عن هذه التداعيات والأنشطة المشبوهة يجعلنا جميعاً مشاركين فيها بسكوتنا وصمتنا والأرجح أن أبناء الشعب اليمني الشرفاء بكافة شرائحهم الاجتماعية ومشاربهم السياسية لابد وأن يكون لهم موقف واضح منها بعيداً عن السلبية وأن يستشعروا مسئولياتهم والخطر المحدق على الوطن من تراجيديا الاحداث المفتعلة والوقوف صفاً واحداً لمواجهة اصوات النشاز الانفصالية التي لم ولن يروق لها أن يهدأ الوطن وينعم الشعب اليمني بخيرات وحدته المباركة ولن يروق لها المشهد النهضوي والتنمية الشاملة التي يجني ثمارها الإنسان اليمني في ربوع اليمن الموحد من الريف إلى المدينة بفضل القيادة الحكيمة لفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية إن الوحدة اليمنية هي حلم الشعب اليمني بكامله سعى إليها كافة الوطنيين المخلصين والشرفاء ولايجوز أن توضع في محل تشكيك ومفاضلة من قبل أي كان فهي ملك الشعب بكل فئاته وهي خيار لارجعة عنه وبالتأني فإنه لايحق لأي كان إن فقد مصلحة شخصية أن يفتعل إثارة الفتن والنعرات والدعوات الممقوتة إلى التشطير والانفصال والعودة بعجلة التاريخ إلى الوراء فالوحدة أكبر من الاشخاص ومن يفكر بالقيام بأية محاولات للمساس بها سيكون مصيره مزبلة التاريخ والدروس والعبر من الأمس القريب معروفة ولاداعي للتذكير بها. وقبل الختام ننصح قوى الشر بالعودة إلى رشدها وإلى العقل والمنطق وإلى الحوار لمناقشة قضايا الوطن بعيداً عن الشطط والنزق والاستقواء بالخارج والمراهنة على الشيطان،وتحية صادقة لكل الاقلام الشريفة ورجال الفكر وعلماء الدين الذين يجاهرون بمواقفهم علناً ضد الخارجين عن الصف الوطني مستنكرين ومُدينين أفعالهم الإجرامية المسيئة للوحدة والمشوهة لصورة الوطن وعلى الصامتين أن يفيقوا من سباتهم وأن لايخشوا أصوات النشاز و أن يستيقنوا أن الوحدة هي اعظم ما أنجزه اليمنيون في تاريخهم الحديث وأنها خيارنا الوحيد والحقيقي الذي لارجعة عنه.