كل عام وأنتم إلى الخير والسعادة أقرب.. كل عام ونحن جميعاً على إدراك حقيقة ان الابتهاج الحقيقي بالعيد لا يتحقق بدون الحرص على أعمال الخير والاسهام ما استطعنا في فك ضائقة محتاج وزرع الطمأنينة في نفس فقير يحتاج ليد العون. العيد فرحة للأطفال لأن يلعبوا ويمرحوا في الحدائق العامة ويحلموا بأن يكبروا ويسعدوا، فلا تنسوا أطفالاً غير قادرين على المرح والبهجة بسبب ضيق حال من يعولونهم.. وعيد الأضحى الذي يسن فيه التضحية هو جدير بأن يذكّرنا بأن الحكمة في الأضاحي هي في وصولها إلى الفقراء والمساكين وليس في ملء القدور والثلاجات. العيد هو موعدنا «الأساسي» في تجديد علاقتنا مع الجيران.. في مصالحة من أسأنا إليهم أو حتى آساءوا إلينا. هو فرصة لصلة الرحم واستدعاء يد الجود والكرم.. فرصة لإفشاء التحية والسلام التي فقدناها في شارع متوتر بالغلاء وجشع التجار وزحمة المواصلات. ثمة أصحاب حاجة أغنياء من التعفف يقبعون في بيوتهم.. هؤلاء بحاجة لأن تمتد إليهم اليد اليمنى بحيث لا تدري اليسرى بشيء منعاً للرياء، وهي من الأمور التي تعد في مقام الأسرار بين المسلم و ربه. وشيء طيب أن نزور المقابر.. ندعو لمن مات ونسأل الله لهم الرحمة ولنا من بعدهم. ثم ماذا... ؟ من حسنات الالتزام الكتابي اليومي أنه أتاح لي فرصة ان أقول لكم وفي الموعد ودونما حاجة لرسائل ال(SMS): كل عام وأنتم بخير.