شق الوحدة الوطنية والتآمر على الوطن وتهديد أمنه واستقراره قاسم مشترك لتوحد فرقاء الأمس من الزمرة والطغمة.. متناسين أن ما خلفته مجزرة 13 يناير من خراب ودمار وصمة عار في جبين الداعين إلى ما يسمى “التصالح والتسامح” وجرح غائر في نفوس الآلاف من الأسر التي اكتوت بنار تلك المجزرة الدموية التي راح ضحيتها الآلاف من أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية. أي تصالح أو تسامح مع من يتَّم آلاف الأطفال وشرد الأسر وأرمل النساء ومن لم يمت برصاص المتصارعين على السلطة لقي حتفه عطشاً وتضوراً من الجوع. أربعة عشراً يوماً عاشها أبناء عدن في رعب وخوف.. شربوا ماء البحر وربطوا بطونهم أياماً وليالي نتيجة عدم توفر المؤن الغذائية. قتلى بالآلاف وجثث مبعثرة، أشلاء في شوارع خور مكسر وكريتر والمعلا والتواهي ولا تكاد أسرة إلا ودفعت ضريبة الصراع بين ما سمي بالزمرة والطغمة من خلال مقتل عائلها أو اعتقال ولدها. معسكر طارق بخور مكسر شاهد عيان على جرائم التصفية الجماعية لمن تم اعتقالهم في جولة الزراعة من قبل الزمرة على أساس الهوية.. المقابر الجماعية في الصولبان والمشاريع العسكرية تكشف الوحشية الدموية لفريق الطغمة الذي قام بتصفية من تم اعتقالهم بعد 13 يناير. أي تصالح وتسامح مع من قتل «عشيش» في ساحة المستشفى الجمهوري أمام مرأى من الناس لا لشيء؛ إلا لأنه قام بإسعاف قاسم الزومحي الذي أصيب برصاص الزمرة.. كيف يمكن لأسرة ثابت عبد وعلوي حسين فرحان وفاروق علي أحمد وبكيل هاشم وصالح مصلح وعلي شائع وعلي عنتر ومثنى قاسم ومحمد سرور وزكي بركات أن يسامحوا قاتليهم وأن يتناسوا معاناتهم جراء فقدانهم أعز أولادهم؟!. وإذا كان بمقدور تلك الأسر أن تتناسى مآسيها فإن أبناء الشعب لن ينسوا. إن الداعين لما يسمى بالمصالحة والتسامح ما هم إلا شرذمة تقاطعت مصالحهم مع مصالح الوطن، لذلك يأتون ينسجون خيوط المؤامرات العدائية الهادفة إلى النيل من الوحدة الوطنية وزعزعة الأمن والاستقرار وتكرار مأساة 13 يناير لذلك وجب على أسر ضحايا مجزرة 13 يناير الدموية المسارعة في رفع دعوى قضائية لمحاكمة طرفي الصراع الدموي زمرة وطغمة باعتبارهم مجرمي حرب قاموا بالتخطيط والتنفيذ لمجازر جماعية ضد الشعب.