التساؤل المطروح على أجندة اهتمامات الحكومات والشعوب العربية: من يتحمل التداعيات القائمة على الساحة الفلسطينية.؟؟ لاشك أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تتحمل الجزء الأكبر من هذه التداعيات حيث إنها لم تترك أية فرصة منذ انعقاد مؤتمر «أنابوليس» إلا واهتبلتها لإنزال عقاب مضاعف على الفلسطينيين سواء في الضفة أو غزة. كما أن العرب لا يمكن أن يكونوا بمنأى عن تحمل جانب من تلك التداعيات الخطيرة على الساحة الفلسطينية وبخاصة إزاء الصمت الذي ساد العواصم العربية رسمياً وشعبياً تجاه المجازر التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في غزة مؤخراًوقبل ذلك الصمت الذي صاحب الحصار الإسرائيلي الخانق على الشعب الفلسطيني. وحسناً جاء الموقف العروبي الصادق الذي عبر عنه فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح، بضرورة انعقاد قمة عربية لاتخاذ الموقف المناسب والمسؤول إزاء تلك التداعيات ووضع المعالجات الناجعة لما يتعرض له أبناء الشعب الفلسطيني من مؤامرة تستهدف ما تبقى من مقومات كيانه وأمنه واستقراره ووحدته واقتصاده. وبالنظر إلى كل تلك التداعيات فإن القوى السياسية الفلسطينية مطالبة هي الأخرى بتحمل جانب من تلك المسئوليات فيما وصلت إليه الأوضاع في غزة تحديداً. ومن المهم الآن أن يتحمل كل جانب مسؤولياته لإنقاذ ما يمكن إنقاذه وإيقاف هذا التدهور الخطير في الأوضاع. إسرائيل عليها إيقاف عدوانها سريعاً والعرب مطالبون بالتوقف عن هذا الصمت المريب ، كما أن الفلسطينيين عليهم تناسي خلافاتهم والجلوس إلى طاولة الحوار لطي صفحات الماضي ، والنظر إلى المخاطر الحقيقية التي تهدد وحدتهم!!