طالبت الهيئات القيادية العليا في الدولة بضرورة انعقاد القمة العربية للخروج بموقف عربي موحد وفعال إزاء العدوان الإسرائيلي الهمجي والمجازر الوحشية التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلية بحق أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. وأكدت الهيئات القيادية- خلال اجتماع موسع عقدته اليوم الخميس في صنعاء برئاسة الرئيس على عبد الله صالح- أهمية إعطاء الأولوية في القمة العربية الاقتصادية المرتقبة التي ستنعقد في دولة الكويت لتطورات الأوضاع المأساوية في قطاع غزة والصراع العربي الإسرائيلي، وبحيث ينتج عن هذه القمة قرارات فعالة تخدم مصلحة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة وتكفل تحقيق التضامن العربي. وقالت الهيئات: يجب أن تؤكد القرارات الصادرة عن القمة على إيقاف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بشكل فوري، وسحب القوات الإسرائيلية من القطاع، بالإضافة إلى فتح المعابر، وإنهاء الحصار الجائر المفروض على أبناء الشعب الفلسطيني في القطاع. وأضافت: أن قرارات القمة ينبغي أن تؤكد على إعادة النظر في العلاقات الاقتصادية والسياسية مع إسرائيل، والمطالبة بفرض الحصار الاقتصادي عليها ومنع توريد الأسلحة إليها لمخالفتها قرارات الشرعية الدولية، إلى جانب محاكمة القيادات الإسرائيلية المسئولة عن ارتكاب المجازر في قطاع غزة أمام القضاء الدولي، وكذا إنشاء صندوق عربي لإعادة إعمار قطاع غزة. وشددت على ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته في تطبيق قيم العدالة والمساواة والسلام... معربة عن أسفها من تعاطيه مع حرب ظالمة غاشمة ضد شعب أعزل بسياسة الكيل بمكيالين، مستخدماً معايير مزدوجة منحازة إلى إسرائيل، داعية في الوقت نفسه القادة العرب إلى تحمل مسؤولياتهم القومية والتاريخية في اتخاذ القرارات الملبية لطموحات شعوبهم وتجنب كل ما من شأنه تمزيق وحدة الصف العربي. في الوقت الذي وقفت فيه الهيئات القيادية العليا للدولة أمام التطورات الجارية في الساحة الوطنية والعربية ومنها تطورات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والجهود والتحركات التي تقوم بها اليمن من اجل تحقيق التضامن العربي وتجنب حدوث أي انقسام في الصف العربي لا يخدم مصلحة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة ومصلحة الأمة العربية. كما وقفت أمام جهود اليمن من أجل تحقيق المصالحة الفلسطينية وتعزيز وحدة الصف الفلسطيني، ومنها المبادرة اليمنية الأخيرة الهادفة إلى تحقيق تلك الغاية والتي تم تقديمها إلى كل من قيادتي حركة فتح وحماس وقيادات كل من مصر وسوريا وتركيا ، بهدف رعاية استئناف الحوار الفلسطيني الفلسطيني بما يخدم مصلحة الشعب الفلسطيني. سبأ