استجابة قادة حركتي فتح وحماس لمبادرة اليمن لتجاوز خلافاتهما وتوحيد جهودهما لمواجهة الاحتلال وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف يتطلب من قادة الحركتين الشروع في الحوار لتنفيذ بنود المبادرة وبما يضمن الالتزام بمضامينها باعتبارهما أي الفلسطينيين أصحاب المصلحة الحقيقية في تجاوز خلافاتهما وعليهما ان يدركا أن المستفيد الوحيد من استمرار الفرقة بينهما هو العدو الإسرائيلي. لذلك وانطلاقاً من حرص اليمن على حقن دماء الأشقاء في فلسطين وحقهم في مقاومة الاحتلال وبناء دولتهم المستقلة جاءت المبادرة التي من شأنها الحفاظ على وحدة الصف الفلسطيني ، وفي ضوء استجابة قادة فتح وحماس رحبت بلادنا باستضافة وفدي الحركة وبما يضمن الوصول إلى تفاهمات تؤدي إلى الشروع في تنفيذ المبادرة وبما يضمن أيضاً عودة الحياة إلى طبيعتها خصوصاً وأن ما تضمنته المبادرة من نقاط سبع كفيل بتوحيد الصف الفلسطيني. ويضمن عدم الالتفاف على الشرعية الدستورية وإرادة الشعب الفلسطيني الذي هو أحوج اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى تعزيز لحمته الوطنية والتفرغ لبناء دولة المؤسسات والقانون. ونتطلع من قادة فتح وحماس إلى الموافقة على استضافة اليمن لبحث مضامين المبادرة.