ما يعانيه الشعب الفلسطيني من ظلم وعدوان هو انعكاس لغياب الحوار بين أطراف المنظومة السياسية في الساحة الفلسطينية ممثلة بحركتي فتح وحماس، خصوصاً وأن إسرائيل قد وجدت في خلافاتهما فرصة سانحة لتنفيذ مخططاتها الصهيونية. لذلك وانطلاقاً من الثوابت القومية لليمن وحرصاً على توحيد جهود الفلسطينيين لمقاومة الاحتلال، دعت بلادنا أكثر من مرة قادة حركتي فتح وحماس إلى تجاوز خلافاتهما والجلوس على طاولة الحوار لحل مختلف القضايا وبما يؤدي إلى تكاتف كل أبناء الشعب الفلسطيني لمواجهة الاحتلال وإفشال مخططاته التآمرية.. إلى جانب تقديم فخامة الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية - مبادرة لرأب الصدع بين الأشقاء قوبلت بالترحيب من قبل الطرفين، إلاّ أنه وكما يبدو، أن هناك قوى لا ترغب في توحيد الصف الفلسطيني فعملت على تعميق الفجوة بين قادة الحركتين. واليوم أعلنت بلادنا عن تقديم مبادرة جديدة في إطار مساعيها القومية للمصالحة بين فتح وحماس ضمّنتها سبع نقاط تمثل سياجاً آمناً لإنجاح المبادرة وضمان ديمومة الحوار بما يوحد جهود الفلسطينيين لمقاومة الاحتلال. والمطلوب من القادة العرب الاضطلاع بمسئولياتهم في دعم المبادرة وعمل كل ما من شأنه إنجاحها ليسود الوئام والوفاء بين فرقاء العمل الفلسطيني فذلك أصلح للأمة.