إن المبادرة اليمنية لرأب الصدع في الساحة الفلسطينية جاءت انطلاقاً من حرص القيادة السياسية بزعامة الرئيس/علي عبدالله صالح على انهاء الخلاف بين حركتي فتح وحماس بما من شأنه توحيد الصف الفلسطيني في مواجهة الصلف الصهيوني والاعتداءات المتواصلة عليه. فاليمن تؤكد أكثر من مرة بأن الخلافات الفلسطينية الفلسطينية تعكس نفسها على مجريات الأحداث في الأراضي المحتلة وأن المستفيد الوحيد من تأجج الخلافات هو الكيان الصهيوني الذي يجد من تلك الخلافات فرصة تجعله ينقض على النضال الفلسطيني المشروع في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. فاليمن تقدمت بمبادرة إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس وقيادة حركة حماس والتي جاءت في ظل ما يعانيه الشعب الفلسطيني من حصار جائر وقتل وأعمال إرهابية استهدفت قيادات فلسطينية. فما يعانيه الشعب الفلسطيني من ظلم وعدوان هو انعكاس لغياب الحوار بين أطراف المنظومة السياسية على الساحة الفلسطينية ماجعل اسرائيل تجد في خلافاتهما فرصة سانحة لتنفيذ مخططاتها الصهيونية. هاهي العاصمة صنعاء تستقبل وفدي حركتي فتح وحماس انطلاقاً من واجبها القومي والإسلامي تجاه الاشقاء في فلسطين.. وهنا تبقى مسألة هامة أن يعمل الإخوة في حركتي فتح وحماس على كل ما من شأنه تحقيق الوفاق وتعزيز اللحمة الوطنية وهو ما أكد عليه الرئيس/علي عبدالله صالح في أكثر من مناسبة على اعتبار أن قوة الشعب الفلسطيني في وحدته وأن المستفيد الوحيد من حالة الانقسام الفلسطيني هو اسرائيل.. لذا على الجميع أن يضع مصلحة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة فوق كل اعتبار وهذا ما نأمل أن نلمسه غداً في لقاء صنعاء.