عندما يقوم مدرب فريق أو منتخب بدور استثنائي مع فريقه فإنه يتحول إلى بطل في حدود القاعدة الجماهيرية المهتمة بصاحب الإنجاز. وعندما يكون لاعب وراء إنجاز كبير فإن الناس يرونه ثروة قومية جديرة بالرعاية والاهتمام والتشجيع .. والويل للبطل القومي لاعباً كان أو مدرباً إن قابل الوفاء بالغرور والاهتمام بالجحود. حدث مثل هذا مع حارس المنتخب المصري عصام الحضري عقب مساهمته في فوز مصر ببطولة كأس الأمم الافريقية حيث كان هذا الحارس الورقة الرابحة وصمام الأمان. لكن عندما ضعف عصام الحضري أمام المال وفاجأ ناديه ومحبيه بالسفر إلى خارج مصر عقب البطولة طمعاً في احتراف يؤمّن فيه نفسه بعد وصوله مرحلة خطرة من العمر الرياضي قامت عليه الدنيا ولم تقعد في مصر فاضطر إلى العودة والاعتذار ونصبت له المحاكم في ناديه الأهلي المصري ومحاكم النقد الورقي والفضائي . ومع الفارق في الإنجاز وفي التفاصيل فقد تفاجأت باستقالة مدرب أهلي تعز عبدالعزيز المجذور بعد إنجاز صعود الأهلي وإنجاز حضوره المشرف في دوري الكبار حيث المكان الطبيعي لشياطين تعز الحمر . المفاجأة في كون الجماعة .. الأهلي والمدرب اختصروا المسألة في أننا وافقنا على استقالته بناء على رغبته. أما لماذا يغادر والأهلي الحالمي في ذروة حضوره بعد غياب مؤلم .. من الذي أغضبه هل هناك مشكلة مادية أم ضغوط نفسية انفعالية .. هل ابتعاده قرار يخدمه أو يخدم الأهلي .. أسئلة لم يلتفت إليها أحد حتى الصحافة الرياضية مرت على الموضوع مرور المستعجلين الكرام .. ياجماعة .. الاهتمام ببعض الأسئلة دليل حياة تمنع أن تتوالد أسئلة حائرة قادمة .. وبدون إجابة أيضاً.