" أنا لا أتحدث عن مكر الناس فأنا اعرف أنهم يسمون الحمار فرساً إذا أرادوا بيعه، ويسمون الفرس حماراً إذا أرادوا شراؤه هذا مكرهم... !!" وردت هذه الجملة على لسان العالم الايطالي الشهير ( غاليللو) لكني أتأمل كيف أصبحت هذه الجملة مفتاحاً للسياسية المتداولة ألان في سوق النخاسة.. في عصر التنكلوجيا والتطور العلمي ..!!فتظل الأشياء متشابهه فما كان بالأمس إصلاحاً بات اليوم مخالفاً عن الإصلاح،وما كان بالأمس شعبياً أصبح اليوم إقطاعياً...!! ودونكم الفارق بين التأميم والتخصيص خلال ما لا يزيد عن جيل واحد. فأبرز شعارات اليوم هي التغير والتبدل. استيقظت هذا الصباح وإنا منزعجة... كيف اعبر عن تلك الكثير من الرسائل الالكترونية التي وردت وهي تحتج بشكل صارخ على ما ورد في... خواطر قلم أراد أن ينصف المرأة على الأقل من وجهة نظر مالك هذا القلم في" يوم يمن العالم عليه به". إحدى تلك الرسائل تقول ( رجعت لأقرأ المقالة ثانيةَ وعندي تعليق بسيط لا يوجد امرأة في الوجود تستحق كل ذلك والدليل الفوضى والتوهان التي تعاني منها المرأة في بلدنا ...!!متجاهلا بذلك أماً انجبتة ، أو أختاَ رعته ، أو زوجه احتضنته، أو بنتاَ أحبته. ورسالة أخرى مطولة أهم ما جاء فيها "باني بالغت في إسهابي في مدح الدين الإسلامي بتفسيري له كيف ما أشاء وان الدين الإسلامي لم يأتي بالجديد ولم ينصف النساء وإلا ما جدوى تلك الأحزاب التي تحرم ما أحله الله وتحلل ماحرمه الله وتبدل وتغير شعاراتها محاسباً إيَايّ على أفكار ومبادئ بدت إسلامية تحت شعارات حزبيه لا املك لوجودها أو عدمها سلطان . وثالثة بعثت برسالة مقتضبة ومختصرة تقول لم أكن أتوقع انكِ تجهلين سياسة اللعب بادوار النساء في البلد موضحة لي دور منظمات في التبشير والتنصير وحاملات الشعارات والتحالفات العالمية رابعة قالت بالتأكيد أنت تمرين بحالة قهر جعلتك تكتبين كل ذلك الكلام غير المسئول عنه ولا تدركين أبعاده مؤكدة أني إما امرأة ترملت ، أو طلقت ، أو لم تنل حضها من الاقتران بزوج وختام ما قررت أن تكون أخر الرسائل التي أقرؤها في كيف لنا أن نعيش من دون نون النسوة جرح فيها كل أخلاقيات ومبادئ التخاطب مع الأخر كان ذكر أم أنثى" كما أن هناك العديد من الرسائل التي امتدحت الموضوع وقد يقول قائل أن تلك الرسائل من الرجال تخفوا خلف أسماء أنثوية أو العكس ولكن تضل فراسة المتلقي تنبئ بنوع المرسل ومدى مصداقيته ويبقى هناك أمر جعلني افتح عيني مندهشة اندهاشاَ لم يندهش مخلوق من قبل وهي الاستخفاف إلى حد المهانة حول الأسلوب الأدبي في تناولي للقضية ولكني حين رجعت إلى ما أشرت إلية في أول المقال من مكر الناس خفت درجة انزعاجي فأدركت أن كلماتي هذه ليست سوى حروف خجلي نادت بإنصاف المرأة دون أن تخذل كبرياء الرجل...!! . لذا استغاثت حروف جملي البسيطة عبر اسطري هذه بكل المنظرين، والمحللين ، والإستراتيجيين ، المسهبون ، في الشرح ،والتفسير، والتحليل .. وبعض الأعزاء منهم الذين لا يتوانوا عن قو ل الأمر ونقيضه خلال أيام...!بل خلال ساعات..!! أنه من حق كل إنسان أن يدلي بدلوه.. ومن حق كل منظر أن ينظر.. بما يشاء وكل محلل أن يحلل.. ما يريد . لكن من حق القارئ أن يحصل على معلومة صحيحة في زمن المكر والعولمة ...!!! اكد المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط الدكتور حسين عبدالقادر الجزائري أن المنظمة ستواصل دعمها لليمن من اجل القضاء على مرض البلهارسيا. وتوقع أن يتم القضاء عليه بعد خمس سنوات من خلال استمرار الحملات الوطنية في عموم اليمن. وأشار الجزائري في تصريح لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) لدى مغادرته صنعاء اليوم الى أن المسوحات التي قامت بها منظمة الصحة العالمية بالتعاون مع الحكومة اليمنية أثبتت أن حجم الإصابات في اليمن كبيرة حيث بلغت 3مليون شخص معرضين أو مصابين كما أن نسبة الإصابة في بعض المحافظات بين طلاب المدارس 60 بالمائة. أشاد المدير الإقليمي للمنظمة بجهود اليمن في سعيها الدؤب في القضاء على مرض البلهارسيا من خلال توفيرها المراكز الطبية في جميع المدارس ومشاركة3000عامل الصحة في الحملة الوطنية وكذا تدريب أكثر من 4000مدرس من اجل مواجهة هذا المرض. وأشار الى أن لقاءاته بالمسؤلين في الحكومة تناولت تعزيز أوجه التعاون الثنائي في المجال الصحي والتنسيق بينهما في مجال مكافحة الأمراض مثل الملاريا والبلهارسيا وغيرها. وكان المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق الأوسط قد شارك أمس الأول في حملة تدشين الحملة الوطنية للقضاء على البلهارسيا والتي تستهدف 2 مليون و583 ألفا و 236 طفلا لمن هم في سن(6- 18)عاما وذلك ضمن خطة إستراتيجية تنفذها المنظمة للقضاء نهائيا على هذا المرض في اليمن. كما أجرى المدير الإقليمي للمنظمة مباحثات مع المسؤلين في وزارة الصحة تناولت مجالات التعاون الثنائي في الحقل الصحي وبوجه خاص قطاع الرعاية الصحية الأولية ومكافحة الأمراض المعدية وكذا استعراض النجاحات التي حققتها اليمن في مجال استئصال شلل الأطفال والحد من حالات الإصابة والوقاية من أمراض الحصبة والملاريا وغيرها. كان في الوداع الأخوة وكيل وزارة الصحة لقطاع طب العلاج الدكتور غازي إسماعيل ومستشار وزير الصحة الدكتور خالد السقاف وممثل منظمة الصحة العالمية في صنعاء الدكتور غلام رباني بوبال ومدير العلاقات بالوزارة فيصل الفايق.