أكد المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط الدكتور حسين عبدالقادر الجزائري أن المنظمة ستواصل دعمها لليمن من أجل القضاء على مرض البلهارسيا.. وتوقع أن يتم القضاء عليه بعد خمس سنوات من خلال استمرار الحملات الوطنية في عموم اليمن. وأشار الجزائري في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) لدى مغادرته صنعاء أمس إلى أن المسوحات التي قامت بها منظمة الصحة العالمية بالتعاون مع الحكومة اليمنية أثبتت أن حجم الإصابات في اليمن كبيرة، حيث بلغت 3 ملايين شخص معرضين أو مصابين، كما أن نسبة الإصابة في بعض المحافظات بين طلاب المدارس 60 بالمائة. وأشاد المدير الإقليمي للمنظمة بجهود اليمن في سعيها الدؤوب في القضاء على مرض البلهارسيا من خلال توفيرها المراكز الطبية في جميع المدارس ومشاركة 3000 عامل صحة في الحملة الوطنية وكذا تدريب أكثر من 4000 مدرس من أجل مواجهة هذا المرض. وأشار إلى أن لقاءاته بالمسؤولين في الحكومة تناولت تعزيز أوجه التعاون الثنائي في المجال الصحي والتنسيق بينهما في مجال مكافحة الأمراض مثل الملاريا والبلهارسيا وغيرها. وكان المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط قد شارك أمس الأول في حملة تدشين الحملة الوطنية للقضاء على البلهارسيا والتي تستهدف مليونين و583 ألفاً و236 طفلاً لمن هم في سن (6-18) عاماً وذلك ضمن خطة استراتيجية تنفذها المنظمة للقضاء نهائياً على هذا المرض في اليمن. كما أجرى المدير الإقليمي للمنظمة مباحثات مع المسؤولين في وزارة الصحة تناولت مجالات التعاون الثنائي في الحقل الصحي وبوجه خاص قطاع الرعاية الصحية الأولية ومكافحة الأمراض المعدية وكذا استعراض النجاحات التي حققتها اليمن في مجال استئصال شلل الأطفال والحد من حالات الإصابة والوقاية من أمراض الحصبة والملاريا وغيرها. كان في الوداع الإخوة وكيل وزارة الصحة لقطاع طب العلاج الدكتور غازي إسماعيل ومستشار وزير الصحة الدكتور خالد السقاف وممثل منظمة الصحة العالمية في صنعاء الدكتور غلام رباني بوبال ومدير العلاقات بالوزارة فيصل الفايق.