أشاد الدكتور/ حسين عبدالرزاق الجزائري المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط بمستوى التطور والتحسين الذي حققته الجمهورية اليمنية في مختلف المجالات الصحية على رأسها ارتفاع نسبة التغطية للتحصين إلى 87% وهذه نسبة جيدة وإن شاء الله خلال سنة أو سنتين تصل إلى أكثر من 90% وبهذه النسبة نستطيع أن نحمي بها أطفالنا من الأمراض، ونضمن لهم حياة سعيدة إن شاء الله. وأشار الدكتور الجزائري إلى الإنجازات الصحية التي تحققت والتي تأتي انعكاسا إيجابيا للاهتمام الكبير الذي توليه القيادة السياسية في اليمن ممثلة بفخامة الرئيس علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية اليمنية، في الأمور الصحية.. فموضوع شلل الأطفال مثلاً والجهود المبذولة على مدى ثلاث سنوات للسيطرة والقضاء على الفيروس بشكل نهائي، فقد أكملت اليمن مدة الثلاث السنوات، وستقدم اللجنة الوطنية للإشهار جميع الأوراق إن شاء الله في شهر ابريل القادم إلى لجنة الإشهار الإقليمية وبالتالي سيتم الإعلان الرسمي بأن اليمن خالية من شلل الأطفال خلال فترة قصيرة، مع أن اليمن كانت خالية قبل ذلك، ولكن دخل الفيروس مرة ثانية إلى اليمن عن طريق نيجيريا، تشاد، السودان، وحصل انتشار شديد للوباء حقيقة، وأشد فتكاً للفيروس كان في محافظة الحديدة لأن نسبة التغطية كانت ضعيفة، وكانت أفضل المحافظات التي لم تحصل فيها ولا حالة واحدة من الشلل هي محافظة لحج لأن نسبة التطعيم كانت مرتفعة، رغم انه أصيب 487 حالة. فلو كان التطعيم جيداً لما حدثت مشاكل. وأضاف الدكتور الجزائري قبيل مغادرته مطار صنعاء الدولي أمس بحسب موقع «سبتمبرنت» بأن ما حققته اليمن جيد وممتاز، فمرض الحصبة تدخل الطفل إلى المستشفى وقد تقضي عليه، إلى جانب الإصابات الأخرى، كانت نسبة الإصابة إلى 2005م كانت 30 ألف حالة في السنة ونسبة الوفيات أكثر من خمسة آلاف كل سنة من الأطفال، والسنتين الماضية 2007م حوالي 18 حالة و2008م ثلاث حالات، ولا توجد وفيات بينهم، وهناك فرق كبير وواضح، وإنجاز على مستوى رائع، والسنة الماضية نفذت حملة لمكافحة البلهارسيا، استهدفت أكثر من ,5 مليون طفل لمن تقل أعمارهم عن 15 سنه اخذوا علاج للبلهارسيا وللديدان المنقولة بواسطة التربة، والحمد لله هذا كان توفيق من الله سبحانه وتعالى، وحققت الحملة نجاحاً جيداً، ونرجو الاستمرار على هذا المنوال حتى نستطيع القضاء على مرض البلهارسيا من اليمن، طبعاً آخر الأمراض المهمة وهو مرض الملاريا، الذي نسعى نحن في المنظمة وبالتعاون مع دول مجلس التعاون الخليجي إلى القضاء على الملاريا من الجزيرة العربية وجعلها خالية من الملاريا. طبعاً الجهد الأكبر سيكون من اليمن، ولكن الإخوة في دول مجلس التعاون كلهم سيدعمون اليمن إن شاء الله مادياً وتقنياً وكما استطاعت عمان القضاء على الملاريا ستنتهي الملاريا من اليمن إن شاء الله، وبالتالي ستصبح شبه الجزيرة العربية خالية من الملاريا.. وقال الدكتور حسين عبدالرزاق الجزائري: طبعاً المؤتمر ال66 لمجلس وزراء الصحة بدول مجلس التعاون الذي عقد لأول مرة في صنعاء منذ انضمام اليمن الى دول مجلس وزراء الصحة بدول مجلس التعاون وهذا حدث مهم بالنسبة لليمن ودول مجلس التعاون وقد خرج بنتائج ممتازة تسهم في توسيع وتفعيل التعاون الصحي المشترك منها قرار استئصال الملاريا من شبه الجزيرة العربية ودعم جهود اليمن في مكافحة الداء السكري. ودعا المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية الجهات المعنية المحافظة والاستمرار على التحسن الصحي في اليمن، وان تكون الميزانيات تساعد على هذا التحسن، مفيداً بأن ميزانية الصحة لا تقتصر على شيء معين أو تنخفض، لأنه إذا انخفضت ميزانية الصحة أو التعليم سيكون الضرر كبيراً جداً على مستقبل أي بلد، والفائدة محدودة جداً، فلا يمكن أن يكون هناك تقدم لأي بلد إلا ب(الصحة والتعليم).