في بلد ما يزال الكثير من أولياء الأمور يعانون أمية القراءة والكتابة لا يجب أن يمعن المنهج الدراسي في التنكيل بهم وإحراجهم أمام صغارهم. لقد قبلنا أن يحتوي المنهج على كثير من الألغاز التي يعجز الأب والأم في فك طلاسمها بذريعة الانتقال بالدراسة من خط التلقين إلى فضاء التفكير.. لكن الصورة بحاجة لما يكملها حتى لا نعميها من حيث أردنا تكحيلها. ولن تكتمل صورة التعليم دون أن يكون المعلم والمعلمة على معرفة كاملة بجميع تفاصيل المادة أسئلة وإجابات.. سطوراً وفراغات وما بين السطور. يقول أحد الآباء: يعلم الله أنني أبذل جهداً في فهم مقررات أولادي حتى أساعدهم على استيعاب الغامض والملتبس ولكن من أين لي بعد هذا السن أن أساعد طفلتي تلميذة الصف الأول من التعليم الأساسي على صناعة طائرة ورقية؟!!. وتابع شكواه .. المشكلة ليست عجزي في صناعة طائرة ورقية إنما في أن المعلمة لا تعرف هي الأخرى، وفي نفس الوقت ترمي بمسئولية صناعة الطائرات على البيت.. وهو ما يفرض الحاجة لاشتراط أن يكون أي معلم أو معلمة على معرفة بما يقوم بتدريسه من منهج وما يفرضه من واجبات وهو ما يحتاج لأن تهتم المدارس الخاصة تحديداً بمؤهلات من يتقدم للتدريس فيها وأن لا يكون الشرط الوحيد «الأقربون أولى بالتوظيف».. ودون ذلك لا يجوز أن نغضب إن فشل طالب في الامتحان، فلربما كان المعلّم هو الآخر لا يعرف الإجابة ولا السؤال..!