كلنايتتبع المواجهة اليومية من قبل الشعب الفلسطيني الأعزل للحرب الشاملة التي يشنها العدو الصهيوني بعسكريته المتفوقة ضده في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة ، ويعتبر صمود وصبر ومقاومة الشعب الفلسطيني أمام الحرب الشرسة والمجازر الرهيبة والتدمير والتخريب الذي يمارسه الكيان الصهيوني ضده منذ ستين عاماً مضت.. نعم يعد الصمود والصبر والمقاومة الفلسطينية لمدة 60 عاماً نصراً كبيراً على الكيان الصهيوني الذي استخدم أبشع وأشرس العمليات العسكرية لتركيع الفلسطينيين إلا أنه فشل وبقي الشعب الفلسطيني واقفاً على قدميه منتصب القامة .. هامته إلى السماء تعانق الشمس وبكبرياء وأنفة وشجاعة أمام الإرهاب الصهيوني ومجازره وحرائقه، انه صمود عظيم ونصر مبين سوف يؤدي بالكيان العبري الغاصب إلى الانهيار من داخله.. علماً بأن مايؤرق الكيان الصهيوني هو صمود الفلسطينيين لمدة 60 عاماً وان الواقع الفلسطيني البشري يصرخ في وجه العصابات الصهيونية إنه لن يركع ولن يسلم، وإن صمود 60 عاماً لم تفت في عضده، ولم ترهقه ، ولم تتعبه وان جيلاً جديداً قد وجد تربى على العزة والكرامة والصمود، ويمتلك القدرة لمواصلة النضال والمقاومة والصمود، لمدة 60 عاماً قادمة.. مع اني على يقين أن الكيان الصهيوني لن يقوى على مواجهة الصمود الفلسطيني ل60 عاماً قادمة.. لأن بدايات انهياره قد بدأت من داخله والمسألة مسألة وقت.. وسيكون النصر للفلسطينيين.. ووهم اعتقاد الصهاينة أن تكون لهم دولة على الأرض الفلسطينية. وتعالوا معي إلى الفترة من حزيران 2005 حتى اليوم يوم قرر الشعب الفسلطيني في الضفة والقطاع خياره بانتخاب «حماس» تشريعياً بأغلبية كبيرة تمكنها من تشكيل الحكومة الفلسطينية رغم كل المحاولات والمساعي والنشاط والإمكانات التي بذلت لإسقاط «حماس» في الانتخابات أو على الأقل عدم تمكينها الحصول على الأغلبية، ومع ذلك الفلسطينيون أسقطوا كل الرهانات «الصهيوأمريكية» وأكدوا ألا رهان غير رهانهم على الأرض الفلسطينية.. فأنكر العدو الصهيوني، والبيت الأبيض على الفلسطينيين حقهم الديمقراطي، ورفضوا نتائج الانتخابات، وعملوا على إسقاط «حكومة حماس» وأعلنوا الحصار على قطاع غزة، وقطعوا الكهرباء عنها ليقتلوا الشعب بالجوع والمرض والظلام ، إضافة إلى ماتقوم به الآلة العسكرية الصهيونية من اغتيالات، ومجازر وهدم، وتخريب في قطاع غزة، ومع ذلك ظل قطاع غزة صامداً حتى اليوم.. فلم يمت الشعب، بل زادت مقاومته، وهجماته الصاروخية الشبه يومية ضد الكيان الصهيوني الغاصب. وفي مارس «النصف الأول منه» نفذ العدو الصهيوني خطته «محرقة غزة» بهدف إسكات وإيقاف صواريخ المقاومة المنطلقة من غزة، بدأ عملياته براً بالمدرعات والمركبات والمشاة، يصحبها القصف الجوي، والقصف من البحر وفعلاً كانت «محرقة لغزة» إلاّ أنه عندما بدأ بالاقتحام لغزة واجه مقاومة شرسة وقتل عليه عدد من الجنود.. وقد فوجئ بالمقاومة وأوقف التوغل وانسحب تحت مبرر اعادة الانتشار.. مع انه أدرك أن اجتياح غزة عملية صعبة.. واكتفى بالقصف والتوغل في أطراف القطاع والعودة سريعاً.. وفشلت العملية في ايقاف الصواريخ.. وعجزت عن الاجتياح.. مما يستحق أن نسميه نصراً للمقاومة رغم مالحق بهم بسبب انعدام الإمكانات والحصار.. ومع ذلك أفشلوا ومنعوا تحقيق الصهاينة لأهدافهم.