عرض برنامج تلفزيوني أمريكي معاناة المواطن الأمريكي من مخاطر التدخين، وهذا يمتد إلى الأبحاث والدراسات ومن ثم المعالجات للحد من الأمراض الناجمة عنه وخاصة سرطان الرئة ومن منع للتدخين في أية أماكن مغلقة مثل القاعات والفنادق وأماكن العمل والمحلات التجارية ، وبإمكان من يرغب في التدخين أن يدخن في الشوارع العامة وهو أمر أشبه بالإهانة للمدخن ولكنه حماية للآخرين كونهم متضررين غير مباشرين،ومتوقع أكيد إصابتهم بالسرطان بحكم قرب المدخن ودخان سيجارته منهم .. أما الإهانة الثانية فهي تخصيص غرف في المطارات للمدخنين،وطالما هم يرغبون في ذلك فإن عليهم حشر أنفسهم في غرفة مغلقة يدخنون فيها حتى لا يؤذوا الآخرين في المطارات إضافة للطائرات التي يمنع فيها التدخين وكذلك في المواصلات العامة في المدن الأوروبية والمتقدمة. أما نحن في اليمن فيتنوع التدخين بين سجائر ومعسل ومداع ووسائل كيف مثل الشمة والتمبل ، ففضاء المزاج عندنا واسع دون حدود أو ضوابط ، في السيارات والباصات والفنادق..وأصبحت مدننا وبيوتنا أشبه «بحبة» سيجارة أو«بوري» مداعة!!! البرنامج الأمريكي الذي أشرت إليه سابقاً قد قدم عرضاً لنتائج دراسات علمية حذرت من «ظلال الموت» (Death Shadow) وهي المناطق التي تعرض الإنسان للوفاة وتحتجب في أحشاء الرئة. ترى ماهو الحال عند «موالعتنا» وكم هو متوسط أعمار المدخنين اليمنيين حيث لا اهتمام من الفرد ذاته بمخاطر التدخين بالإضافة للإهمال في التغذية والنظافة والرعاية الصحية مما يقصر في العمر خاصة وأن هناك تزايداً بالإصابة بأمراض السرطان والرئة ووصول الحالات المرضية إلى مرحلة متأخرة. ترى هل يدرك الإنسان اليمني محور هذا الموضوع أنه إنسان مسلم فإن الإسلام يحرم عليه إزهاق روحه بهذه الممارسات الصحية الخطيرة الضارة ؟. إن توافر المعلومات في هذا الجانب مؤشر هام ولكنها رغم حيويتها وأهميتها لم تحد أو تمنع الناس عن المضار، مما يتناقض مع مثل شعبي هو ثابت عند فئات معينة يقول «ابن السنة من العمر هو طبيب نفسه» ولكن الأمر يختلف عند مدمني التدخين حيث لاينفع نصح ولا معلومة