ثمة من يعتقد أن انتخاب المحافظين مجرد مسرحية، وهؤلاء تم اختبارهم على مختلف التحولات الديمقراطية والإنمائية طيلة الفترة الماضية حيث تخندقوا في زوايا ضيقة للتشكيك في كل شيء جميل وعظيم. وبعد أن كان خطابهم يقوم على انتقاد السلطة في عدم إعطاء المحافظات صلاحياتها نراهم اليوم على ذات الخطاب الذي لايرى في هذه الخطوة غير المسبوقة أي شيء جديد! لقد رأينا الخطوات الاجرائية تتم وفق القوانين وبما فيه بحيث يتم انتخاب المحافظين على أسس ديمقراطية تنافسية، ومن تلك الاجراءات منع المحافظين من جمع توقيعات التزكية من قبل الهيئة الناخبة باعتبار ذلك لايجسد الروح الديمقراطية القائمة على المنافسة. إن أحزاب «المشترك» وهي تدعي مقاطعتها الانتخابات إنما تستهدف رمي عصفورين بحجر واحد، فهي من ناحية تريد التشكيك في سلامة ونزاهة هذه الانتخابات والتقليل من أهميتها على صعيد توسيع قاعدة المشاركة الشعبية المحسوبة بالنتيجة للرئيس/علي عبدالله صالح وللمؤتمر الشعبي العام، وهي من ناحية أخرى تعمل بين صفوف منتسبيها على التهيئة الجادة لخوض انتخابات المحافظين وهو ماتكشفه تعاميم هذه الأحزاب لقواعدها ومنتسبيها! ومهما يكن من أمر فإن خطوة انتخاب المحافظين مهما حاول البعض التشكيك فيها فإنها خطوة ديمقراطية غير مسبوقة، ومحسوبة للقيادة السياسية بزعامة فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح ولحكمته واقتداره.