لاتزال اليمن ممثلة بقيادتها السياسية بزعامة الرئيس/علي عبدالله صالح تواصل اتصالاتها الراهنة لإخراج لبنان من الأزمة وإيجاد حل جذري لتدهور الأوضاع وبما يحفظ لبنان ووحدة الصف الوطني. فالموقف اليمني من الأزمة اللبنانية واضح منذ أن أخذت الأوضاع بالتصعيد فهي ترفض اللجوء إلى استخدام القوة وترى الحوار هو السبيل الأمثل لمعالجة كافة القضايا وتقريب وجهات النظر بين فرقاء العمل السياسي، فاستقرار لبنان يهم اليمن وكل أشقائه ذلك أن استقرار هذا البلد العربي المسلم هو استقرار للأمة العربية والإسلامية. ولاشك أن الموقف اليمني الواضح والحكيم يهدف إلى انتشال الأشقاء اللبنانيين من دائرة الصراعات والنزاعات الأهلية التي تخدم أعداء الشعب العربي والإسلامي ومهما كانت أوجه الخلاف وأسبابه ومسبباته ودواعي هذه الأزمة اللبنانية إلا أنه يجب الرجوع إلى تحكيم العقل والمنطق والجلوس إلى طاولة الحوار الوطني اللبناني للم شمل الأسرة اللبنانية بكافة طوائفها الدينية وأحزابها السياسية، وشرائحها الاجتماعية. وهذا بالتأكيد هو ماترمي إليه قيادتنا السياسية ممثلة بفخامة الرئيس/علي عبدالله صالح الذي لطالما دعا إلى ضرورة تغلب الأشقاء اللبنانيين على أزمتهم الراهنة بالطرق السلمية ومؤكداً في نفس السياق أن الأزمة اللبنانية هي شأن داخلي وما الاهتمام بحل أزماتها من قبل اشقائها إلا من قبيل نزع فتيل الفتنة والصراعات التي ستنعكس آثارها على الجميع وليس على لبنان الفتية فحسب. يعول المراقبون والمحللون السياسيون على اللجنة الوزارية العربية التي سوف تتوجه اليوم إلى بيروت أن تطّلع على الأوضاع عن قرب والالتقاء بكافة الأطراف وتنفيذ المبادرة العربية وتدارك الموقف.. وتجنيب الشعب اللبناني الفرقة والتناحر ولاشك أن تعاطي اللبنانيين مع المبادرة العربية بمسئولية سوف يجنب الشعب اللبناني الدخول في صراعات دامية كالتي حدثت في بيروت الأيام الماضية. المطلوب في هذه الفترة بلورة موقف توافقي عربي لعلاج الأزمة في لبنان ورأب الصدع في الصف اللبناني وبما يحفظ وحدة لبنان وأمنه واستقراره