ما إن باشر الأستاذ/ سالم أحمد الخنبشي مهامه محافظاً لحضرموت صباح السبت 24 مايو الفارط ، حتى كان أول مرفق حكومي خصه بزيارة تفقدية مهمة ، هو المحطة المركزية للتوليد الكهربائي بالمكلا صباح الاثنين الماضي . هناك استمع باهتمام مشوب بقلق مسؤول ، إلى المدير العام لكهرباء الساحل ومدير محطة «الريان» الكهربية ، وهما يعلنان أن القدرة التوليدية للمحطة المتوفرة حالياً لا تتجاوز ال 76 ميجاوات ، بينما وصلت الأحمال أمس أي الأحد الى 75 ميجاوات نتيجة لارتفاع درجة الرطوبة (الجمهورية العدد 14087 - 27 مايو - ص2).ما تقدم يشير إلى أن حضرموت وحاضرتها المكلا مهددتان باطفاءات مخيفة ، ونحن لانزال على مشارف صيف قائض أشد رطوبة من سابقيه ، مالم تتدارك الحكومة هذا الوضع المنذر بكارثة ، وتنفذ ما وعدت به من تزويد محطة الريان ب(25) ميجاوات وهي النصف المتبقي مما وجه به فخامة الرئيس المعلم - حفظه الله - لمحطة الريان مطلع عام 2007م . وكنت في مايو من العام الفارط أجريت لقاءاً صحفياً مع المهندس/ عبدالقادر باصلعة المدير العام الحالي للكهرباء بحضرموت أوضح لي فيه أن مشكلة الطاقة في العام القادم أي هذا العام ستزداد حدة ما لم تعزز ب(25) ميجا المتبقية ، ومالم يتم اعتماد شراء مستلزمات مد خطوط الشبكة الرئيسية. وعلى ضوء ذلك ناضل المحافظ الأسبق الأستاذ/ طه عبدالله هاجر وسعى جاهداً مع الحكومة إلى أن نجح في الحصول على موافقتها بتوفير (20) ميجاوات لمحطة الريان قبل قدوم صيف هذا العام .. وآزره في مسعاه المحمود هذا عدد من صحفيي حضرموت بكتاباتهم للصحف وعلى رأسها العزيزة (الجمهورية) والعزيزة (22 مايو) إلا أن هذا الوعد الحكومي لم يتحقق من جانب وزارة الكهرباء لانشغال رأس قيادتها السابق بمشروع «الكهرباء النووية» حتى انطبق عليها المثل الشعبي القائل : «تصيب الشعرة وتخطئ البعرة». وإذ يتطلع الأخ المحافظ الجديد ، ومعه كافة أبناء حضرموت ، بجدية وقلق مشروع إلى إيفاء الحكومة بتوفير (20) ميجاوات ، فإنه يحدوه كما يحدونا الأمل في وزير الكهرباء المهندس/ عوض سعد السقطري لتحقيق هذا المطلب بأسرع وقت في حال موافقة الحكومة ، وذلك لخبرته وجدية متابعاته كما عرفناه وقتما كان مديراً عاماً لكهرباء حضرموت. خلاصة القول .. بما أن الخدمات التنموية وفي مقدمتها الكهرباء في المحافظات عادة ما تكون المحك العملي للمحافظين ، أضف إلى ذلك أن الأستاذ/الخنبشي هو المرشح الذي حظي بثقة الهيئة الناخبة في انتخابات المحافظين ، فإن الواجب يدعو الحكومة لدعم مطلبه التنموي الخدمي الإنساني لصالح محافظته حضرموت وتمكينها من ال (20) ميجاوات لمواجهة صيف لايعلم إلا الله ما ستكون عليه إذا لم يتوافر هذا التعزيز الكهربي في أسرع وقت .. فلا تخذلوا المحافظ الاستاذ/ سالم أحمد الخنبشي.