من الطبيعي ان تقدم اليمن رؤيتها إلى المؤتمر الدولي لمواجهة أزمة الغذاء المنعقد في روما حيث تدعو هذه الرؤية إلى المواجهة الجماعية لهذه الأزمة ومساعدة البلدان الفقيرة.. وهي رؤية - ربما - تشارك اليمن فيها مختلف الدول النامية، وبحيث تحصل هذه الدول على مساعدات فعلية من الدول الغنية. ولا شك أن مؤتمر منظمة «الفاو» سوف يقف على مدى أيام أمام مشكلة الغذاء المتزايدة في الدول النامية جراء الزيادات السعرية في الاسعار وتراجع الانتاجية الزراعية واتساع رقعة الجفاف وتأثيرات الفيضانات والزلازل فضلاً عن الاستخدامات الخطيرة في إنتاج الوقود الحيوي.. وهي عوامل أثرت كثيراً في تفاقم الأزمة الغذائية في العالم ! ويقول بان كيمون الأمين العام للأمم المتحدة إن مئات الملايين باتوا يعانون الفقر والجوع، ولابد من إجراءات لمكافحة هذه الظواهر التي تشكل خطراً إضافياً على الإنسانية ! وباختصار فإن قمة الغذاء التي تستضيفها العاصمة روما، مطالبة بأن تقف جدياً أمام أزمة الغذاء العالمي وإنقاذ مئات الملايين من الفقر والجوع.. وذلك لا يمكن أن يتأتى إلا بموقف مسؤول من قبل الدول الغنية والعمل سريعاً وفاعلاً على تقديم المساعدات وتقليص الإجراءات المصاحبة لزيادة أسعار الموادالغذائية.