انتهت انتخابات المحافظين، واستلم المحافظون الفائزون في هذه الانتخابات مهامهم بمحافظاتهم، وبدأت مرحلة جديدة وهامة من العمل الدؤوب مرحلة تتطلب المزيد من الجهود، والكثير من الصبر والتعاون. وفي محافظة حضرموت تفاءل الناس خيراً بانتخاب الاستاذ «سالم أحمد الخنبشي» محافظاً جديداً منتخباً لحضرموت،وهو شخصية عملية، وجادة، وتحمل تاريخاً نظيفاً، ولهذا اجمع عليه أبناء حضرموت. ومنذ أدائه اليمين الدستورية وعودته لمحافظة حضرموت والرجل في حراك مستمر.. وفي زيارات يومية لأبرز مفاصل البنية التحتية للمحافظة وزار أكثر من عشر مديريات في ساحل ووادي وصحراء حضرموت المترامية الأطراف خلال أسبوعين اثنين فقط منذ توليه مهامه بالمحافظة. وخلال لقاءاته بالإدارات العامة بديوان المحافظة وأعضاء المكتب التنفيذي بالمحافظة تحدث عن أولويات مهامه في المحافظة ولعل التنمية والمشاريع المنفذة ومشاريع البنية التحتية من أبرز مهامه خلال الفترة القادمة وكان واضحاً وشفافاً في افكاره وأجندته عندما قال «إنني لا اعد بالمعجزات، بل سأواصل مشوار البناء الذي بدأه المحافظون السابقون للمحافظة وسأعطي جل اهتمامي لتعزيز الموقف الايجابي من العمل، والرفع من قدراتنا المهنية والوظيفية». إذن أمام محافظ حضرموت أجندة واضحة ومهام ومسؤليات حدد معالجتها سلفاً في محافظة مترامية الأطراف تغطي مساحة كبيرة من الساحل والوادي والصحراء وجزءاً من البحر يشمل «أرخبيل سقطرى» وكون المحافظ ابن حضرموت فهو على علم ودراية بهموم المواطن بالمحافظة ومايؤرقه، وعلى فهم واسع وعن قرب بأبناء المحافظة والمسؤولين فيها وخفاياهم.. لهذا شدد غير مرة على أهمية التناغم والعمل بروح الفريق الواحد المتكامل والمتعاون بهدف خدمة وتنمية هذه المحافظة الواعدة باعتبار المسؤولية تضامنية وخدمة اليمن عموماً وحضرموت خاصة لاتقع فقط على الرجل الأول بالمحافظة بل على المسؤولين بالمحافظة خاصة والمواطنين عامة فإذا كانت محافظة حضرموت قد شهدت خلال السنوات ال«18» من عمر الوحدة المجيدة تلك الإنجازات الهامة والكبيرة التي لامست البنية التحتية للمحافظة خلال تولي المحافظين السابقين: صالح عباد الخولاني وعبدالقادر علي هلال وطه عبدالله هاجر «رعاهم الله» فإنها ستشهد خلال السنوات القادمة تقدماً مطرداً وهاماً بإذن الله تعالى وذلك لن يتأتى إلا بتكاتف وتعاون كل المسؤولين والمواطنين أينما وجدوا والالتفاف حول محافظهم الجديد المنتخب الاستاذ الفاضل سالم أحمد الخنبشي الذي بدا جاداً وصادقاً في خطواته الأولى وهو المحافظ الذي جاء من أروقة الجامعة ومارس الأداء في مطلع السبعينيات من القرن الماضي ودأب بالسياسة وعرف عنه بأنه رجل قرار، وحكمة ولهذا علينا مساعدته والوقوف معه والالتفاف حوله خدمة للصالح العام لليمن، وحضرموت خاصة، وعلينا أن نبتعد عن السلبية وكلمة «ماسيبي» التي عرف بها بعض أبناء «المكلا» للأسف، أو بث الإشاعات وحقن عامة الناس بالإحباط واليأس.. «فحضرموت» ينتظرها مستقبل واعد ومشرق في ظل الوحدة اليمنية المباركة ومحافظها الجديد المنتخب وقيادة فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية «حفظه الله».. لقد كان انتخاب المحافظين خطوة أولى في طريق الحكم المحلي واسع الصلاحيات الذي سيؤدي بالتالي إلى تنمية التجربة المحلية ومنح المحافظين صلاحيات واسعة بمافيها اتخاذ قرارات التعيين دون الرجوع إلى المركز وكون المحافظين قد باشروا مهامهم في محافظاتهم فإن رئاسة مجلس الوزراء ووزارة الإدارة المحلية التي أسهمت اسهاماً فاعلاً في نجاح انتخابات المحافظين برئاسة وزيرها النشيط المثقف عبدالقادر علي هلال معنية بترسيخ مبدأ اللامركزية الإدارية والمالية وتحويلها إلى السلطات المحلية، كما أن الحكومة معنية بصورة مباشرة بتمويل مخصصات تنمية المحافظات دون تأخير وإيجاد حلول سريعة لمعضلات التنمية التي تعيشها بعض المحافظات كزيادة التوليد الكهربائي لمحافظة حضرموت، بساحلها وواديها وتنفيذ توجيهات فخامة الأخ رئيس الجمهورية بإعادة تأهيل مستشفى ابن سيناءبالمكلا وصرف المليار الريال التي أمر بصرفها فخامته وصرف مخصصات المرحلة الثانية من خور المكلا، فضلاً عن مخصصات مشاريع هامة تنفذ في العديد من مديريات المحافظة. إن نجاح المحافظين لن يتأتى مالم تتضافر كل الجهود من أعلى قمة السلطة، مروراً بالحكومة، والوزراء وانتهاء بالمديرين التنفيذيين بالمحافظات والمواطنين عامة لصالح تنمية هذه المحافظات التي عانت كثيراً من المركزية الإدارية والمالية ومركزية القرار.