أدركت مدى أهمية هيئة الفضيلة بعد معرفتي بسرعة حسمها في تنفيذ القرارات فهي أسرع من المؤسسات الرسمية مع أن قوامها أشخاص، ولكنها عزمت الأمر على تحرير المجتمع اليمني من المنكرات، وقد جعلت تحريم «الكوتا» في الدرجة الثانية منكراً بعد إغلاق مطعم التدليك. وترتيب الأولويات له دلالة عميقة على اتجاهات أصحابها، وبعد فتوى ملتقى الفضيلة بتحريم «الكوتا» التي تفرض مشاركة المرأة في اتخاذ قرارات التنمية، أعلن عن نيتي بالانضمام إليهم بشرط أن نتعاون معاً في تطبيق التحريم على كل شيء غربي أفسد حياتنا وأقلق راحتنا وأطلق ألسنتنا وجعلنا نساء متمردات لا نقدر الحياة الزوجية ولا نهتم بتربية أبنائنا، ونناطح الرجل في أهم مميزاته الاجتماعية وهي الشطح والنطح، من نحن حتى نطالب بالكوتا؟ ثم ماذا نريد والمجتمع قد أعطانا كل حقوقنا وجعلنا سيدات متربعات على رؤوس الرجال وفي قلوبهم؟ الكوتا فسق، من حيث التسمية والهدف، وقد وصلنا إلى هذا الفسق بسبب السماح للفضاء بنشر الثقافات الغربية، التي لوثتنا وأفسدت قيمنا وجعلتنا نطالب «برجس» الكوتا، ولذلك لابد أن نحمي فضيلة النساء بالانضمام للهيئة، ومحاربة كل ماهو غربي في حياتنا وحياة رجالنا، فاستخدام منتجات الغرب هو السبب في فسادنا وهو الذي جعلنا مدللات نطالب بالكوتا، حيث نقلتنا المنتجات الغربية من حمل الماء على ظهورنا إلى استخدام الحنفية وحرمتنا من متعة حمل الأثقال ومن رياضة المشي تحت أشعة الشمس، وأعطتنا مزيداً من الوقت للمطالبة بحقوقنا في الحياة مع الرجل، ولذلك فإن أولى القرارات التي يجب أن نتخذها معاً رجالاً ونساء أن نطهر بيوتنا من رجس الغرب فنحرم استخدام الحنفيات، وكل ماهو غربي في المطبخ، كما يجب تحريم وسائل الزينة التي تستخدمها المرأة لأجل زوجها لأنها كلها آتية إلينا من بلدان كافرة، ولا نعرف محتوياتها ربما تكون كريمات الشعر والجلد مخلوطة بشحم الخنزير «الله أعلم» ويجب على الزوج أيضاً تخصيص مكان للطبخ في الحوش وإن لم يوجد حوش بجوار البيت وجلب الحطب للطبخ لأن البوتجاز غربي حتى تسميته ليس لها أصل عربي، فيجب أن نتخلص منه، كما ينبغي على الزوج أن يأكل في أوان مصنوعة من المدر «الطين» لأن الزجاج والمعدن والبلاستيك فيها شبهات غربية، وإذا لم يجد إناء إسلامياً عربياً فلتصب له الزوجة الأكل على قطعة من الحجر المناسب للطبخة حتى لا يقع في المحظور والعياذ بالله، وعلى الزوج أن يلتهم كل الأكل المطبوخ أو يدعو إلى مائدته بعض الفقراء والمساكين لمشاركته الأكل، وقبلها عليه أن يحشر الزوجة في غرفة جانبية لتنتظر حتى ينتهي الضيوف من الأكل وتأكل ماتبقى، لأن ترك الأكل بدون ثلاجة سوف يفسده ويدخل المرأة وزوجها في فئة المبذرين «إخوان الشياطين» ويجب أن نستخدم «الكوز» في الاستحمام لأن الدش صناعة غربية، يجب أن ننام على التراب لأن المكونات التي تستخدم في صناعة الفراشات «بكسر الفاء» أصلها غربية، وممنوع استخدام التلفون للاطمئنان على البيت أو الأولاد حتى لو كان الأطفال في خطر فينبغي أن يهرع الزوج على قدميه ليطمئن بنفسه على سلامة أولاده وعليه أن يحذر استخدام الدباب «الباص» في المشاوير فهو صناعة غربية، ولن يخسر كثيراً إذا استغنى عنه بل سيريح نفسه من زحمة الفرزات، ومن مشاجرات الركاب وسماع كلماتهم التي قد تكون بعضها غربية، ويريح أنفه من روائح الركاب التي تفوق رائحة البترول المنبعث من ماسورة «الدباب» التي يطغى صوتها على أصوات الركاب الذين أصبحوا قادرين على الدخول في مسابقات الأصوات الحادة. علينا أن ندعو أولياء أمورنا في هيئة الفضيلة أن يساعدونا على الرجوع للفضيلة فيكونوا قدوة لنا في محاربة التغريب بأن يعمموا التحريم على كل شيء غربي دخل حياتنا وحياتهم بدءاً من الأقمشة التي يستخدمونها في لباسهم بما في ذلك مواقع النت التي ينشرون عليها فتاواهم والسيارات الفارهة التي يركبونها للتنقل بين اجتماعاتهم والأسلحة التي يخفيها ويظهرها حراسهم بين الحين والآخر والتلفاز الذي يستقون منه معلوماتهم عن المنكر اليمني لأن كل هذه الوسائل غربية لايجوز استعمالها في مجتمع مسلم. مهم جداً لكي نكون مسلمين أن نفعل ذلك معاً، رجالاً ونساءً، ربما نخلص مجتمعنا من المنكرات التي أخرجت اليمنيين من الإسلام، إذا تقبلت هيئة الفضيلة فكرتي عن التحريم للغربيات فأنا مستعدة لاستلام بطاقة العضوية في الهيئة والتعاون معهم وسوف يكون أول قرار لي هو كسر القلم الذي أكتب به الآن لأنني ألاحظ أنه مكتوب عليه «made in china» العثور على قذائف بازوكا فى بني حشيش وقنبلة في صنعاء عثر أحد رجال الأمن فى بيت القحم بمديرية بني حشيش على أربع قذائف بازوكا، بالإضافة إلى كيس بداخله منشورات خاصة بفتنة التمرد الحوثية .. وقام فريق من خبراء المتفجرات بنقل قذائف البازوكا التي عثر عليها إلى إدارة أمن المنطقة الأولى بمحافظة صنعاء والتي فتحت تحقيقاً فى الحادثة وقامت بالتحفظ على القذائف لإجراءات التحقيق، حسب المركز الإعلامي لوزارة الداخلية.وفى سياق متصل عثرت الأجهزة الأمنية بمديرية معين بأمانة العاصمة على قنبلة دفاعية روسية الصنع ملفوفة بداخل ورقة على بعد 7 أمتار من الجهة الجنوبية للنصب التذكاري الصيني الواقع في هضبة عصر وتم نقلها وتحريزها من قبل الأدلة الجنائية.