خلال الأيام القليلة الماضية حدثت تغييرات في قيادة مرور تعز.. فقد عُيّن الأخ قيس الإرياني مديراً عاماً لمرور تعز، بدلاً عن الأخ يحيى زاهر.. ونحن، إذ نودع الأخ يحيى زاهر، مقدرين ومتمنين له الجهود الكبيرة التي أثمرت تثبيت خطوط سير الحافلات والدبابات في كل الاتجاهات، مما مكّن كل سكان المدينة الاستفادة من هذه الخدمة.. وتنفيذ خطة خطوط السير في عموم المدينة وفي كل اتجاه إنما كانت بتصميم وإرادة وتحمل يحيى زاهر، وصبره ومثابرته وإصراره على تنفيذ ذلك حتى تحقق ما لم يستطع تحقيقه سلفه الذي عُيّن مديراً عاماً للمرور في الجمهورية الأخ عبدالله شبيل، الذي تواصلت معه بعد تعيينه مديراً عاماً للمرور في الجمهورية، وقال لي بالحرف الواحد: «لقد عملتُ على تعيين مدير مرور لمحافظة تعز، سينفذ ما لم أستطع أنا تنفيذه..»، وكان المعيّن يحيى زاهر، الذي فعلاً نفذ ما لم يستطع أن ينفذه «عبدالله شبيل» حين كان مديراً لمرور تعز.. لكن الخطة المرورية التي نفذها زاهر كانت قد وضعت من سلفه «عبدالله شبيل» وهو أكمل ونفذ.. وهذه تحمد للأخ «يحيى» رعاه الله. المدير الجديد لمرور تعز المقدم قيس الإرياني وجدته يتألم لمحافظة تعز «الناس، والمدينة»، ويقول: «هذه المدينة التي كانت تعلمنا الكثير من الممارسات والسلوكيات الإيجابية والحضارية، صارت وكأنها موبوءة بالسلبيات، والممارسات المتخلفة، والفوضى السلوكية، وهو ما انعكس على الحركة المرورية في المحافظة، وأهم مظاهر ذلك غياب البنية التحتية في الشوارع التي توجه حركة السير والوقوف». أنا.. كنت أضع اللوم على «إدارة المرور» في غياب اللوحات والشواخص والبنى الأساسية، وأتهمهم بالتقصير، لكنه أفادني أن هذا ليس من اختصاص إدارة المرور، لكنه من اختصاص وعمل الجهات المعنية بشق الشوارع والطرق وترميمها وصيانتها «التخطيط والتنمية الحضرية»، التي يجب أن تسلم الشوارع والطرق مكتملة بالشواخص واللوحات والبنية الأساسية للمرور سواء في المدينة أم الخطوط الطويلة بين المدينة والمديريات وبين المحافظة والمحافظات الأخرى. وعليه فإن المجلس المحلي يتوجب عليه أن يجمع مدير المرور بالجهات المعنية بتخطيط الشوارع وصيانتها لحل هذه الإشكالية التي تسبب الكثير من الحوادث وإرباك وإعاقة الحركة