«الكسل ابن عم الفشل» هكذا قال أجدادنا في مثلهم الشعبي، ذلك أن الكسل يجعل كل شيء صعباً. والكسل وسادة الشيطان وأحلام العاجز، إذ يستلقي الكسول على ظهره آملاً أن تمطر عليه السحاب فضة أو ذهباً. قال الشاعر: دع التكاسل في الخيرات تطلبها فليس يسعد بالخيرات كسلان والكسل عندما يمشي في الطريق فلابد أن يلحقه الفقر. بل الأسوأ كما يقول فيكتور هيجو: «الكسل أم، ابنها الجوع، وابنتها السرقة». نعم إنه أفظع جريمة يرتكبها الإنسان في حق نفسه. ثم إن الكسول هو الميت من الأحياء. قال الشاعر: ليس من مات فاستراح بميِّت إنما الميت ميت الأحياء