لاتزال الأوضاع في الصومال الشقيق تنذر بالمزيد من التدهور في وقت لم تتحرك الاطراف المعنية في هذا البلد الشقيق إلى وضع حد للتدهور الأمني المخيف والذي يلقي بتبعات مأساوية لازال الشعب الصومالي يعاني منها فضلاً عن معاناة الدول المجاورة. لقد أكدت بلادنا مراراً على أهمية تثبيت الأمن والاستقرار في الصومال وضرورة عمل كافة الأطراف على دعم جهود الدولة المنتخبة وإعادة إعمار البلاد وتمكين المؤسسات من أداء مهامها و ذلك عن طريق المصالحة وعدم الاعتماد على العنف في تسوية الخلافات ، بل إن القيادة السياسية بزعامة فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح عملت دوماً على محاولة التوفيق بين الأطراف السياسية المختلفة وتمكنت العام الماضي من التوصل إلى جلوس الاطراف الصومالية على طاولة الحوار ونجم عن هذا اللقاء صدور إعلان عدن لاستئناف الحوار والبدء في تطبيق بنود المصالحة. ولاشك بأن على الدولة العربية والأسرة الدولية مسئولية اخلاقية وإنسانية لمساعدة الصومال في إيقاف هذا التدهور الأمني الخطير وتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة وإيقاف الحرب ومساعدة الدولة في بناء مؤسساتها.. إذ إن من شأن ذلك تهيئة المناخ لعودة الاستقرار لهذا البلد الذي بات يعاني كثيراً فضلاً عن خطورة الهجرة القسرية التي تعاني منها اليمن كثيراً من خلال إيواء اللاجئين الذين يتدفقون بالمئات يومياً إلى الشواطئ اليمنية.. إن مايحدث في الصومال لم يعد يعني الصوماليين بل هي مسئولية الأسرة الدولية والجامعة العربية والاتحاد الافريقي الذين لم يقدموا شيئاً يذكر حتى الآن لإنقاذ مايمكن إنقاذه من بلد لازال يحترق!